أكّد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن "العلاقات اللبنانية ـ السورية لم تنقطع، إذ صحيح أنّها شهدت فترة من التوتر والقلق والخلل في بعض المراحل، أما اليوم فالمياه صافية جدًا، وذلك في إطار ما يقوم به رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من تنسيق على أعلى المستويات في مواجهة أهم القضايا، وهذا الأمر موضع إرتياح لدى القيادتين في لبنان وسوريا".

العريضي، وفي مؤتمر صحافي تلا لقاءه مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري بحضور نظيره السوري يعرب بدر في دمشق، قال: "كانت المباحثات مع الرئيس عطري معمقة وجيدة وإيجابية، ولمسنا لديه الرغبة في تطوير العلاقات بين البلدين والإتفاقات لمواجهة التحديات المشتركة، وهذا الأمر سيمهد لإجتماعات اللجنة العليا المشتركة اللبنانية - السورية". وأضاف: "وقعنا اليوم على محضر الاجتماعات، وستجتمع اللجان في 12 و13 من الجاري في دمشق لإنجاز العمل ومناقشة بعض الأمور على مستوى النقل الجوي والبري والبحري".

وفي ردّ على سؤال، إستنكر العريضي الاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، مؤكدًا أن "إسرائيل دولة مارقة تتجاوز الأعراف والشرائع والقوانين الدولية"، وأضاف: "نحن أمام معادلة جديدة، وهي أن تكون المواجهة قائمة بين تركيا واسرائيل. فإسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية تتصرف بمنطق الاستباحة. وفي النهاية، لا يمكن لأحد إسقاط حق الشعب العربي الفلسطيني في الدفاع عن نفسه". وعن موقف تركيا الذي يقضي بضرورة فك الحصار عن غزة مقابل عودة العلاقات مع اسرائيل، أجاب العريضي: "هذا الموقف مشرف ويضاف إلى سلسلة المواقف التركية المشرفة، واسرائيل أمام خسارة سياسية ودبلوماسية وإعلامية كبيرة".

يُشار إلى أن الوزير العريضي زار لاحقًا السفارة اللبنانية في أبو رمانة في دمشق.