أخبار الوطن الرئيسية

03/06/2011

 

نيويورك تايمز: الأسد يعرض الحوار ويواصل قمع المتظاهرين

 

 

‎ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الامريكية فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم الجمعة أن الجيش السورى يواصل قمع الانتفاضة الشعبية منذ ثلاثة أشهر تقريبا ، وقصف المدن فى جنوب ووسط سوريا حتى مع تحذير وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون للرئيس بشار الاسد بان شرعيته قد " انتهت " تقريبا. ونقلت الصحيفة عن شهود وناشطين حقوقيين قولهم:إن التعبئة المتواصلة للجنود والاستخدام الوحشى غير المبرر للعنف أسفر عن مقتل واصابة العديد من الاشخاص من المتظاهرين .


وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى ارتفعت فيه محصلة القتلى وعززت فيه واشنطن ضغوطها، حضر مئات من الناشطين السورين فى المنفى مؤتمرا استغرق يومين فى مدينة انطاليا الساحلية التركية طالبوا فيه الرئيس بشار الاسد بالتنحى وتعهدوا ببناء الديمقراطية واشاعتها بمجرد رحيله عن السلطة. وقال أحد المنظمين للمؤتمر "نحن لا نسعى لقطف ثمار الثورة وسرقة رصيدها .. نحن هنا لدعم غير مشروط للسوريين .. هذه اول بذرة نغرسها هنا من اجل مستقبل مشرق لسوريا".

ورأت الصحيفة أن تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية كلينتون التى أشارت فيها إلى أن الاسد شرعيته انتهت تقريبا هى تصعيد بارع لانتقاد الاسد الذى اسهمت علاقاته مع ايران والجماعات المسلحة مثل حزب الله وحماس فى خلق تاريخ من العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة ، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى لم تطالب فيه كلينتون الاسد بالرحيل إلا أنها قالت " اذا لم يقد الاصلاح فعليه افساح السبيل ". ودعت كلينتون المجتمع الدولى إلى إتخاذ موقف موحد تجاه القمع السورى ملمحة إلى امتناع الصين وروسيا عن اتخاذ اجراء بهذا الصدد داخل مجلس الامن الدولى الذى تتمتعان فيه بعضوية دائمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اكد أمس الخميس معارضة موسكو للتدخل الدولى فى سوريا قائلا " انه ليس فى مصلحة أى شخص ان ترسل رسائل إلى المعارضة فى سوريا أو أى مكان أخر مفادها إنه إذا رفضتم جميع العروض المعقولة فسوف نأتى ونساعدكم كما فعلنا فى ليبيا " .

وكان الرئيس الاسد الذى تحكم عائلته سوريا لاربعة عقود قد وصف المتظاهرين بانهم صنيعة متآمرين خارجيين ، ومتطرفين اسلاميين مصممون على تدمير سوريا وتوزانها الهش بين الجماعات الاثنية والدينية المختلفة وهو زعم قال حتى بعض انصاره ومؤيديه انه واه ولا اصل له.

وقالت الصحيفة إنه اثناء الكارثة ظهر بشار الاسد معتدلا وراغبا فى الوصول لحل وسط عارضا التنازلات حتى مع استمرار قواته الامنية فى قتل واعتقال المتظاهرين وان هذا النهج استمر حتى امس الخميس فى الوقت الذى اعلنت فيه الحكومة تشكيل لجنة للحوار الوطنى يتزعمها نائب الرئيس فاروق الشريع والافراج عن مالا يقل عن 180 سجينا بموجب عفو رئاسى لكنه وسط كل هذا واصلت القوات الامنية حصار وقصف مراكز تكتظ بالمدنيين وقتلت العشرات منهم.

المصدر:أ ش أ -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري