|
دعا
الرئيس السوري بشار الاسد الجمعة في بوينس
ايرس الى دعم الاتفاق حول تبادل
اليورانيوم الذي وقعته البرازيل وتركيا مع
ايران، وذلك خلال زيارة رسمية.
من جهة اخرى، تبادلت سوريا والارجنتين
خلال لقاء بين الاسد والرئيسة كريستينا
كيرشنر الجمعة عبارات الدعم في قضيتي
الجولان الذي تحتله اسرائيل وجزر فوكلاند
البريطانية.
والتقى الاسد وكيرشنر خلال الزيارة الاولى
التي يقوم بها رئيس سوري الى الارجنتين
المحطة الاخيرة من جولة يقوم بها في
اميركا اللاتينية. وقال الاسد في ختام
اجتماع مع كيرشنر ان دمشق "تود ان ترى
الارجنتين وهي تساهم عبر السوق المشتركة
في اميركا الجنوبية (ميركوسور) في
المبادرات البرازيلية حول النووي الايراني".
وتضم السوق المشتركة لاميركا الجنوبية
الارجنتين والبرازيل والاوروغواي
والباراغواي.
وكان الرئيس السوري وصف الاربعاء في
برازيليا هذا الاتفاق بانه "عنصر اساسي من
اجل حل المشكلة بدون نزاع".
واقترحت ايران في 17 ايار/مايو على القوى
العظمى في اطار اتفاق مع البرازيل وتركيا
ان يتم في تركيا تبادل 1200 كلغ من
اليورانيوم القليل التخصيب مقابل حصولها
على 120 كلغ من اليورانيوم المخصب بمعدل
20% لتشغيل مفاعل الابحاث الطبية في
طهران.
لكن القوى الكبرى تجاهلت هذا العرض وصوتت
على تعزيز العقوبات على طهران التي تشتبه
بانها تسعى الى امتلاك السلاح النووي.
من جهة اخرى، قال الاسد "اود ان اشكر (الارجنتين)
لدعمها سعي سوريا الى استعادة الجولان كما
ندعم الارجنتين من اجل المالوين"، مشيرا
الى "اننا لا نسميها (جزر) فوكلاند بل
المالوين" التسمية الاسبانية للارخبيل
البريطاني منذ 1833.
من جهتها، عبرت الرئيسة كيرشنر في مأدبة
غداء على شرف نظيرها السوري عن شكرها
لدفاع سوريا عن ودعمها" لمطالبة الارجنتين
بالارخبيل "تماما كما ندعم عودة مرتفعات
الجولان الى سوريا".
واضافت ان "الارجنتين تريد ان تلعب دورا
كبيرا لاحلال السلام في الشرق الاوسط"،
مؤكدة دعمها لمبادرة السلام العربية وحل
اقامة دولتين للفلسطينيين وللاسرائيليين.
واحتلت اسرائيل هضبة الجولان في 1967
وضمتها في 1981. لكن الاسرة الدولية لم
تعترف بذلك. وتريد سوريا ان تسترجع هضبة
الجولان التي تشرف على شمال اسرائيل ويعيش
فيها حوالى عشرين الف مستوطن يهودي.
ووقعت خلال زيارة الاسد مذكرتا تفاهم في
مجالي الاعلام والنقل وبرنامجا تنفيذيا في
قطاع الثقافة. كما اتفقا على تعزيز
التبادل التجاري الذي بلغ حجمه 300 مليون
دولار في 2009.
وقد نددت بزيارة الاسد الجمعيات
الاسرائيلية الارجنتينية التي تمثل
الطائفة اليهودية في هذا البلد، وهي
الاكبر في دول اميركا اللاتينية وتضم 300
الف شخص.
وتضم الجالية المتحدرة من اصل سوري في
الارجنتين حوالى مليوني شخص. وسيلتقي
الرئيس الاسد اعضاء من هذه الجالية السبت
قبل مغادرته بوينس ايرس. |