افاد ناشط حقوقي الاحد ان وحدات من
الجيش السوري تؤازرها اليات عسكرية تابعت
تقدمها نحو قرية كفر رومة في اطار استمرار
العملية العسكرية التي بداها في ريف ادلب
(شمال غرب) منذ منتصف حزيران/يونيو.
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان
رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "97
الية عسكرية بينها مدرعات وشاحنات وناقلات
جنود تقل الاف العسكريين اتجهت مساء امس (السبت)
نحو قرية كفر رومة" الواقعة بين قرية كفر
نبل ومعرة النعمان.
واضاف رئيس المرصد ومقره لندن، "ان المئات
من سكان القرية خرجوا ليلا للتصدي ومنع
تقدم الاليات الا ان الاليات تابعت مسيرها
لمباشرة العمليات العسكرية في تلك المنطقة".
واشار الناشط الى "حملات اعتقال قام بها
رجال الامن مساء امس في عدة قرى تابعة
لجبل الزاوية كما تم هدم منازل لنشطاء في
بلدة البارة واعتقال اهالي نشطاء متوارين
من اجل الضغط عليهم وتسليم انفسهم".
وكان ناشط حقوقي اعلن الخميس ان 10 اشخاص
قتلوا بنيران القوات السورية الاربعاء مع
دخول الجيش قرى جديدة في محافظة ادلب في
محاولة لاحتواء حركة الاحتجاجات ضد نظام
الرئيس بشار الاسد.
ومنذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في 15 اذار/مارس
تتحدث السلطة التي ترفض الاقرار بحجم
الاحتجاجات عن وجود "ارهابيين مسلحين
يزرعون الفوضى" لتبرير تدخل الجيش.
وفي حماة التي اقال الرئيس السوري بشار
الاسد محافظها السبت غداة مظاهرة مناهضة
للنظام "تمركزت اليات عسكرية على بعض
المحاور في مداخل المدينة كما سمع مساء
السبت دوي اطلاق نار كثيف" بحسب عبد
الرحمن.
وشهدت مدينة حماة (210 كلم شمال دمشق)
اكبر تظاهرة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات
في البلاد شارك فيها نحو نصف مليون متظاهر
مطالبين برحيل النظام السوري، بحسب ناشطين.
وافاد الناشطون ان "المتظاهرين قدموا من
مساجد وقرى مجاورة وتجمعوا في ساحة العاصي"
لافتين الى ان "التظاهرة التي امتدت
لمسافة اكثر من كيلومتر جرت في اجواء خلت
من عناصر الامن".
وادت عملية قمع دامية العام 1982 الى مقتل
20 الف شخص في حماة عندما انتفض الاخوان
المسلمون ضد نظام الرئيس الراحل حافظ
الاسد والد الرئيس الحالي. |