|
|
|
|
موجة الحر توقف الحركة والنشاط في القامشلي
|
|
ما إن
تنهي عملك في الصباح الباكر، حتى تسارع-
كأقرانك في القامشلي والجزيرة- إلى بيتك،
وكأنك تهرب من خطر؛ من لهيب الحرارة,
فموجة الحر الأخيرة، واصلت فيها درجات
الحرارة الارتفاع متجاوزة ما صرَّحت به
إدارات الأرصاد الجوية, فمقاييس الحرارة
تؤكِّد المخاوف ودواعي الهرب.
عند الواحدة ظهراً وما بعد، تسير في شوارع
القامشلي وكأنك تسير في مدينة أشباح؛
حيث لاتوجد حركة, ولا سيارات, ولا ناس؛
فالجميع ملتزمون منازلهم أو ملتصقون بـ»المكيّف»،
لنجد شارع الوحدة (أهم شارع رئيس وتجاري
في القامشلي) فارغاً تماماً، وكذلك شوارع
«الرئيس والقوتلي والسوق وغيرها»،
باستثناء بعض تكاسي الأجرة بين الفينة
والفينة، أو الحركة الخفيفة أثناء عودة
الموظفين (الملتزمين حتى نهاية الدوام) في
الثالثة.. كما أنَّ المحلات مغلقة,
والجميع يهربون إما مستعينين بشمسية أو
بقبعة أو ببقايا جريدة أو بمعاملة لم
يكملوها بسبب الحر, فالأسواق تغلق تماماً
بعد الواحدة ظهراً وحتى الخامسة أو
السادسة عصراً تقريباً.
أشبه بحظر تجوُّل طوعي..
يشير أهالي الجزيرة إلى أنَّ موجات
الحرارة التي ظهرت مؤخراً، جديدة، وخاصة
في مناطق الجزيرة العليا وخط العشرة
ومنطقتي الاستقرار الأولى والثانية في
المحافظة, ويردُّونها إلى قلة وتناقص
الغطاء النباتي أولاً، وموجات الجفاف
المتكرِّرة، وكذلك حرائق المحاصيل التي
تحوَّلت إلى موضة زراعية في الجزيرة هذه
السنة.. وفوق هذا الحر، «تنقطع أرواحهم»
عندما تنقطع الكهرباء في فترة الخمول
والالتزام بالمنازل هذه, إضافة إلى قلة
المتنزّهات العامة والمسابح العامة،
باعتبار أنَّ أسعارها مناسبة فقط
للميسورين والمغتربين، لتبقى الشريحة
الأكبر ملتزمة في منازلها الطينية
ومراوحها السقفية التي تبعث هواءً أكثر
حرارة من الجو |
المصدر:صحيفة
بلدنا السورية
- أية اعادة نشر من دون
ذكر المصدر تسبب ملاحقه
قانونيه
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|