|
انتخب
مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية المهندس محمد رياض شقفة (66 عاماً)،
مراقباً عاماً للجماعة خلفا للمراقب العام
السابق المحامي علي صدر الدين البيانوني
(72 عاماً)، الذي أعلن تقاعده في ختام
ولايته الثالثة.
يأتي هذا في الوقت الذي ودعت فيه الجماعة
مراقبها العام الأسبق المفكر عدنان سعد
الدين الذي وافته المنية بالأردن ليلة
الأحد 1/8/2010 عن عمر ناهز الواحد
والثمانين عاماً.
المحاربون القدامى
وانتخب مجلس الشورى في جماعة الإخوان
المسلمين في سورية المهندس محمد رياض شقفة
(66 عاماً)، مراقباً عاماً للجماعة خلفا
للمراقب العام السابق المحامي علي صدر
الدين البيانوني (72 عاماً)، الذي أعلن
تقاعده في ختام ولايته الثالثة. بحسب
جريدة القدس العربي اليوم الإثنين
2/8/2010.
ولم يعلن الموقع الإلكتروني لجماعة
الإخوان المسلمين في سورية أي تأكيد أو
نفي لما نشرته "القدس العربي"، التي لم
تذكر على وجه الدقة متى تم إجراء
الانتخابات.
وكانت الصحيفة قد نقلت عن مصادر خاصة أن
مجلس الشورى الجديد في الإخوان سيطر عليه
المحاربون القدامى في الجماعة الذين
تمكنوا من الانقلاب على التيار السياسي
الذي قاده البيانوني خلال 14 سنة، وذلك
بانتخاب شقفة بأغلبية الثلثين.
كما تم تعيين فاروق طيفور نائبا لشفقة،
وكلاهما قادا العمل العسكري في الجماعة ضد
النظام السوري في مطلع الثمانينات.
ويعود المحاربون القدامى إلى واجهة
التنظيم الإخواني بقوة، بعد أن أشعل قرار
تعليق الأنشطة المعارضة في الجماعة خلافاً
بين البيانوني وطيفور في مطلع عام 2009،
أدى إلى سعي طيفور لاستقطاب تيار
المحاربين القدامى في التنظيم والانقلاب
على الخط السياسي الذي انتهجه البيانوني،
والذي كان يسعى للمصالحة مع النظام. بحسب
الصحيفة.
ومن جهته نفى البيانوني أن يكون هناك
تياران داخل الجماعة، وأكد أن الانتخابات
تتم بالأغلبية.
وكان الإخوان السوريون قد انتخبوا مجلس
الشورى الجديد خلال الشهور الماضية،
واجتمع المجلس قبل أيام وانتخب المراقب
العام الجديد.
وانتخب مجلس الشورى رئيساً جديداً له هو
الشيخ محمد حاتم الطبشي (من حماة) خلفاً
للدكتور منير الغضبان (من دمشق) رئيس
المجلس في الدورات السابقة.
شقفة والبيانوني
ومحمد رياض شقفة مهندس مدني من مواليد عام
1944، ومن الشخصيات الحموية البارزة في
الجماعة- نسبة لمدينة حماة السورية -،
تخرج من جامعة دمشق عام 1968، وعمل في
مجال الإنشاءات حتى خروجه من سورية في
أواخر السبعينات، ليتولى مناصب أمنية
وعسكرية في التنظيم في الثمانينات.
وتعرض شقفة لمحاولة اغتيال في العاصمة
العراقية بغداد في عام 2003 بعد سقوط
النظام العراقي، وأصيب برصاصات اخترقت
سيارته، ولكنه نجا من الموت. واتهمت
الجماعة في حينها النظام السوري بالوقوف
وراء محاولة الاغتيال.
وكان البيانوني قد أعيد انتخابه مراقبا
عاما لدورة ثالثة مدتها أربعة أعوام في
عام 2006، وسبق أن انتخب مراقباً عاماً
للجماعة في صيف 1996، وأعيد انتخابه في
صيف 2002 لولاية ثانية مدتها أربعة أعوام
بعد تعديل النظام الداخلي للجماعة (كانت
ولاية المراقب العام خمسة أعوام، وبموجب
التعديل أصبحت أربعة أعوام، كمدة ولاية
مجلس الشورى).
واقترح البيانوني اقترح قبل أعوام على
مجلس الشورى تعديل النظام بما يحدد انتخاب
المراقب العام بفترتين فقط، إلا أن المجلس
رفض المقترح، وترك الباب مفتوحا أمام
انتخاب أي مراقب عام للجماعة أكثر من
ولايتين متتاليتين.
عدنان في ذمة الله
يأتي هذا في الوقت الذي ودعت فيه الجماعة
مراقبها العام الأسبق المفكر عدنان سعد
الدين الذي وافته المنية وتم تششيع جثمانه
بالأردن الأحد 1/8/2010 عن عمر ناهز
الواحد والثمانين عاماً.
وسعد الدين هو المراقب العام الرابع
للإخوان المسلمين في سورية، حيث اختير
لهذا المنصب عام 1976، وقاد الجماعة أثناء
الصدام مع الحكومة السورية نهاية عقد
السبعينيات، وظل مراقبا عاما حتى العام
1981.
وأعيد انتخاب القيادي الإخواني الراحل
مراقبا عاما للإخوان عام 1986، وظل في
منصبه حتى العام 1996، حيث شهدت فترة مطلع
الثمانينيات خلافات وانشقاقات قادها سعد
الدين قبل أن تعود الجماعة لوحدتها منتصف
عقد الثمانينيات.
وانتسب سعد الدين لجماعة الإخوان المسلمين
في سورية منذ العام 1945 وظل أحد أبنائها
حتى وفاته.
وولد سعد الدين في مدينة حماة وسط سوريا
عام 1929 ودرس في مدارسها الابتدائية قبل
أن ينتقل ليكمل دراسته في دار المعلمين في
حلب شمال البلاد.
ولسعد الدين العديد من المؤلفات أبرزها
"الإخوان المسلمون في سوريا.. مذكرات
وذكريات" ويقع في خمسة مجلدات، و"حوار مع
جارودي حول القضية الفلسطينية" وغيرها.
وفي شبابه كتب سعد الدين مقالات في صحف
الشهاب الأسبوعية والمنار واللواء
اليوميتين، وجميعها كانت تصدر في دمشق في
عقدي الخمسينيات والستينيات.
ويعد سعد الدين أحد أبرز قيادات الإخوان
السوريين، وكان يعيش مع غيره من الإخوان
السوريين في الأردن منذ مطلع الثمانينيات.
|