قطعت السلطات السورية الاتصالات
عن مدينة "حماة"، التي اقتحمتها ليل
الثلاثاء، أكثر من مائة دبابة وعشرات
المركبات وحاملات الجنود المدرعة، في
استمرار للحملات العسكرية الشرسة، التي
تشهدها المدينة، ولليوم الثالث على
التوالي.
ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في
بيان الأربعاء، عن سكان مناطق مجاورة،
سماعهم لأصوات قصف مدفعي قادم من "حماة"،
أو مناطق مجاورة للمدينة، التي تقوم فيها
قوات الأمن السورية بحملات قمع ضد محتجين
مناهضين للرئيس، بشار الأسد.
وقال أحد سكان "حماة"، عرف اسمه بـ"عبد
الكريم" لـCNN، ليل الثلاثاء، إن المؤن
والمخزون الغذائي في المدينة على وشك
النفاد، وحذر بقوله: "خلال أيام ستكون
هناك أزمة إنسانية."
وتقوم قوات الأمن السورية بحملات عسكرية
لقمع احتجاجات مناهضة للحكومة، اندلعت في
عدد من مدن البلاد، أوقعت ما يزيد عن 1992
قتيلاً، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية
المطالبة بالديمقراطية في منتصف مارس/
آذار الماضي.
وتشمل حصيلة القتلى 1618 مدنياً، بجانب
374 من عناصر الأمن السوري، على ما أورد
المصدر.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل
مستقل ومنفصل من هذه الأرقام.
واستدعت الحملة الدموية شجب المجتمع
الدولي، وقامت إيطاليا، الثلاثاء،
باستدعاء سفيرها في دمشق للتشاور، تزامناً
مع توسيع الاتحاد الأوروبي نطاق عقوباته
على المسؤولين السوريين.
كما صعدت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك
أوباما، ضغوطها على سوريا، مع تكثيف نظام
دمشق لحملته الدموية ضد المتظاهرين.
والثلاثاء، التقت وزيرة الخارجية
الأمريكية، هيلاري كلينتون، مع مجموعة من
الناشطين وشخصيات المعارضة السورية في
واشنطن، في محاولة لزيادة العزلة
الدبلوماسية على نظام الرئيس السوري.
وقالت كلينتون: "أنا معجبة بجرأة هؤلاء
السوريين الشجعان، سواء داخل سوريا
وخارجها، الذين يستمرون في تحدي وحشية
حكومتهم، من أجل التعبير بحرية عن حقوقهم
الدولية."
وجاء أول لقاء لوزيرة الخارجية الأمريكية
بالمعارضة السورية، فيما تستعد الولايات
المتحدة لإصدار حزمة عقوبات جديدة ضد
النظام السوري. |