استشهد
21 شخصا في سوريا في "جمعة الموت ولا
المذلة" بعد ان استخدمت السلطات السورية
العنف من جديد لقمع الاحتجاجات الداعية
لرحيل النظام، حسبما افاد "المرصد السوري
لحقوق الانسان"، الذي ذكر ان "تسعة من بين
القتلى سقطوا في محافظة ريف دمشق وتسعة في
محافظة حمص وثلاثة في محافظة دير الزور".
واوضح المرصد ان "تسعة اشخاص قتلوا يوم
الجمعة برصاص رجال الامن اثناء تفريق
تظاهرات في مدن عربين وكفربطنا ودوما
وحمورية" في ريف دمشق، مشيراً إلى أنه "قتل
تسعة اشخاص في منطقة حمص، بينهم اثنان
سقطا فجر الجمعة في المدينة اثناء عمليات
مداهمة واربعة اشخاص بينهم سيدة مسنة في
حمص فيما قتل السابع في تلبيسة (ريف حمص)".
وأضاف: "قتل شابان في مدينة القصير في ريف
حمص، واحرق منزل احدهما ويقول الأهالي ان
الشبيحة هم الذين قتلوه على الرغم من انه
كان منهم سابقا. كما قتل ثلاثة اشخاص في
دير الزور".
وافاد ناشطون ان تظاهرات خرجت الجمعة في
مختلف المناطق السورية رغم العنف الذي
تواجه به السلطات المتظاهرين الذين اطلقوا
على تحركهم اسم "جمعة الموت ولا المذلة"،
مشيرين على صفحة "الثورة السورية" في موقع
التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" إلى أنه "في
جمعة الموت ولا المذلة كلنا رايحين شهداء
بالملايين"، مؤكدين على ان تظاهراتهم "سلمية،
سلمية".
فيما تجدر الإشارة إلى ان عمليات القمع
التي تمارسها السلطات السورية بحق
المتظاهرين منذ اندلاعها في منتصف اذار
اسفرت عن مقتل 2200 شخص، بحسب حصيلة للامم
المتحدة. وفي احصاء اخر للمرصد بلغ عدد
الاشخاص الذين قتلوا منذ انطلاق الثورة
السورية في منتصف شهر آذار 2470 شخصاً
بينهم 2002 مدنياً موثقين بقوائم اسمية
و468 من الجيش وقوى الأمن الداخلي، لافتاً
الى ان هذا الرقم لايشمل
الذين سقطوا في حماة من 3 ولغاية 10 اب
بسبب صعوبة التوثيق كما لا يشمل مئات
المفقودين في الفروع الامنية |