دعا السيناتور الأمريكى الجمهورى جون ماكين المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها لمواجهة حكم الأسد , كما دعا إلى تسليحها ودعمها.

وتوقع ماكين أن تمنى مهمة المبعوث الدولى العربى كوفى عنان فى سوريا بالفشل بسبب موقف الرئيس بشار الأسد.

وأعرب ماكين الجمعة 30 مارس عن أسفه إزاء تصريحات الرئيس السورى بشار الأسد التى دعا فيها إلى وقف الدعم الأجنبى لما أسماه "بالأعمال الإرهابية" إذا أراد كوفى أنان إنجاح مهمته.

وقال "لن تنجح مهمة كوفى عنان لأن بشار الأسد لن يتوقف عن قتل شعبه إلى أن يقتل أعدادا كافية لوقف المقاومة, ولن تنجح لأن الأسد يلقب من يقاوم نظامه بالإرهابيين, ويرى أنه يتعين القضاء عليهم".

وقلل السيناتور ماكين من أهمية جولة عنان التى حملته إلى كل من روسيا والصين, وقال: لم تتوقف روسيا عن نقل الأسلحة إلى سوريا التى تستخدمها فى عمليات قتل السوريين, ولم يغادر الإيرانيون البلاد أو يتوقفوا عن مد السوريين بالمعدات والأسلحة لقتل الشعب, فكل الحقائق على الأرض تشير إلى فشل المهمة .

وشدد على ضرورة تسليح المعارضة, وقال "إنها معركة غير منصفة, فلدى النظام الدبابات والمدفعية الروسية ولديه قوات على الأرض تقتل وتعذب الأطفال وتغتصب النساء, وليس لدى المعارضة أية أسلحة للدفاع عن أنفسهم".

وانتقد ماكين سياسة الرئيس أوباما فى هذا الصدد, وقال "لم يعمد الرئيس أوباما إلى التعبير عن مناصرة المعارضين الذين يقاتلون ويموتون, رغم أن الوضع فى سوريا يختلف عن الوضع فى ليبيا, لكن الأسس هى نفسها, فهنالك شعب يقاتل فى معركة غير متكافئة ضد دبابات ومدرعات, وتقف الولايات المتحدة فى صف المتفرجين.

ولم يتخذ الرئيس أوباما موقف الزعامة على أمل أن تتمكن الأمم المتحدة من التوصل إلى حل, وكل المؤشرات باتت تؤكد أن نظام الأسد قادر على التحرك من مدينة إلى أخرى وقتل سكانها, ولا يزال أوباما يأمل فى التوصل لحل عبر التفاوض مثلما يفعل مع الإيرانيين".

ووصف سقوط النظام السورى بأنه سيكون بمثابة ضربة قاضية لإيران, لكنه استبعد أن يؤدى ذلك إلى سقوط النظام فى طهران.

وعن مستقبل معاهدة السلام التى وقعت عليها مصر مع إسرائيل فى ظل التغيرات فى مصر, أعرب ماكين عن أمله أن يستمر الالتزام باتفاقية السلام المعمول بها منذ أمد طويل بين البلدين.