|
دعت المفوضة السامية لحقوق الانسان
نافي بيلاي الحكومة السورية اليوم ضرورة
الموافقة على ارسال بعثة تقصي حقائق الى
البلاد وفق مقررات الجلسة الاستثنائية
للمجلس المعنية بالشأن السوري.
واعتبرت بيلاي في افتتاح الدورة ال17
الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان ان تعامل
قوات الامن والشرطة مع المتظاهرين
المطالبين بحقوقهم المشروعة في كل من
سوريا وليبيا واليمن يشكل صدمة كبيرة
للغاية لكيفية التعامل مع المدنيين.
واكدت ان "زيارة بعثة تقصي الحقائق الى
سوريا بالغة الاهمية لتأمين عمل المفوضية"
مشددة على ان "استخدام مثل تلك الاسلحة
الفتاكة ضد المتظاهرين انتهاك سافر لحقوق
الانسان الاساسية ويفضي الى تفاقم مصادر
التوتر واشاعة ثقافة العنف".
وشددت بيلاي على وجود "قوى ترغب في تحويل
الربيع العربي المزهر الى شتاء طويل
قاتم".
واوضحت "ان الاستجابة الملائمة لمطالب
الشعوب هي الحل الامثل واسلوب القمع لا
يحد من تطلعات الشعوب" مضيفة ان "الامن هو
لخدمة مصالح الحكام ولخدمة المجتمع بأسره
ايضا".
وقالت المفوضة السامية "ان المنطقة
العربية تشهد مرحلة تاريخية بالغة الاهمية
اذ تنهض شعوب المنطقة للمطالبة بحقوقها
السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ربيع
عربي يحمل في طياته كل التفاؤل ويأتي في
ثناياه بالأمل".
وذكرت "ان الشباب العربي عرض حياته للخطر
مقابل الحصول على الكرامة والعدالة
والحرية وتحطيما لقيود الخوف والعوز ليضرب
مثالا مبهرا في حق التعبير عن الرأي بعد
عقود من الحرمان من الحقوق الاساسية بما
فيها الحق في التنمية".
واكدت بيلاي "ان الظلم والاهانة كانا من
الوصمات التي نالت من تلك الحقوق في
اندلاع هذا التحول التاريخي" مشددة على
"ضرورة معالجة القضايا التي دفعت بالشعوب
الى التظاهر في الشوارع".
في الوقت ذاته اشادت بالخطوات الاصلاحية
التي قامت بها تونس ومصر والجزائر والمغرب
والاردن مشيرة الى ان "عدم اكتمال
الانتقال الى الديمقراطية الا باصلاحات
مؤسسية هامة وعدم تشجيع المؤسسات الجديدة
يفضي الى مزيد الانتهاكات والفساد
والجريمة المنظمة". واكدت المفوضة الاممية
ان مجلس حقوق الانسان "يتحمل مسؤولية
تاريخية في هذه المرحلة التي تمر خلالها
العديد من الدول بتحولات مهمة اذ يجب على
الجميع تقاسم الدعم المطلوب لمواجهة
التحديات المحيقة بملف حقوق الانسان في
العالم".( |