أخبار الوطن الرئيسية

30/05/2011

 

الولايات المتحدة ستطلب رفع "النووي السوري" الى مجلس الامن

 

‎تعتزم الولايات المتحدة ان تطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفع مسالة نشاطات سوريا النووية المفترضة الى مجلس الامن الدولي، طبقا لما ورد في مسودة قرار حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الاثنين.

وستدعو واشنطن في اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعقد الاسبوع المقبل، جميع الدول الاعضاء في الوكالة الى رفع المسالة الى مجلس الامن رغم وعد دمشق كما يبدو بكسر الصمت المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف حول تطلعاتها النووية المفترضة.

وقال روبرت وود القائم بالاعمال الاميركي في فيينا في رسالة وزعت على الدول الاعضاء يوم الجمعة الماضي "نحن نعلم ان الحكومة السورية بعثت رسالة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعلق بطلب الوكالة من سوريا تقديم التعاون التام".

واضاف "ان مثل هذا التعاون سيكون مرحبا به بالتاكيد، ولكن لن يكون له اي اثر على النتيجة التي افادت بعدم الالتزام (السوري) او على مسؤوليات المجلس الخاصة بهذه النتيجة".

ووضعت واشنطن مشروع قرار تعتزم طرحه على مجلس حكام المنظمة ال35 الاسبوع المقبل تتهم فيه سوريا بما يعرف ب"عدم الالتزام" بمسؤولياتها الدولية وتدعو مدير عام الوكالة الدولية يوكيا امانو الى رفع تقرير بذلك الى مجلس الامن الدولي في نيويورك.

وكانت ايران اخر عضو في الوكالة يتم رفع تقرير بشانه الى مجلس الدولي في ايلول/سبتمبر 2005.

وجاء في الرسالة "نعتقد ان تحرك المجلس .. مهم للحفاظ على مصداقية الوكالة ونظام الضوابط فيها نظرا لاستمرار سوريا في عرقلة تحقيقات الوكالة".

وتقول الولايات المتحدة منذ فترة ان الملف النووي السوري يجب رفعه الى مجلس الامن الدولي بسبب رفض دمشق الرد على المزاعم بانها كانت تبني مفاعلا نوويا غير معلن في موقع بعيد في دير الزور، وتوقف البناء عندما قصفت طائرات اسرائيلية الموقع في ايلول/سبتمبر 2007.

وفي اخر تقرير عن المسالة الاسبوع الماضي، قررت الوكالة الدولية بعد شعورها بالاستياء من العرقلة السورية، ان تعلن وللمرة الاولى ان جميع الادلة تشير الى ان الموقع كان لمفاعل نووي.

ونفت سوريا دائما تلك المزاعم وقالت ان الموقع في دير الزور كان منشأة عسكرية غير نووية، الا انها لم تقدم اي دليل حتى الان لدعم ذلك.

الا ان الوكالة الدولية لم تقتنع بذلك.

وفي اقوى تقرير لها من بدء التحقيقات في عام 2008، خلصت الوكالة الى انه "بناء على جميع المعلومات المتوفرة للوكالة وتقييمها الفني لهه المعلومات، فان الوكالة تقدر انه من المرجح جدا ان يكون المبنى الذي تم تدميره في دير الزور كان مفاعلا نوويا كان من المفترض الاعلان عنه للوكالة".

وصرح دبلوماسيون غربيون لوكالة فرانس برس ان رئيس الوكالة امانو بعث برسالة الى الدول الاعضاء تشير الى ان سوريا قالت انها مستعدة الان "للتعاون التام مع الوكالة".

وذكر دبلوماسيون انهم اعتبروا ذلك خطوة سورية لتجنب رفع المسالة الى مجلس الامن الدولي في نيويورك.

المصدر:أ ف ب  -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري