أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

30/06/2010

 

قدم الآلات ونقص اليد العاملة تعوق العملية الإنتاجية في أحذية درعا

 

 

‮بالرغم من قلة أعداد العاملين وانتهاء عمر آلاته منذ سنوات عديدة فقد حقق معمل أحذية درعا في العام الماضي ربحاً مادياً يقارب ستة ملايين ليرة سورية،

حيث كان لآلة الحقن المباشر الدور الأساسي في تحقيق هذه الأرباح من خلال تلبية عدة طلبيات من أحذية السفتي والحقن المباشر لبعض الجهات.‏

وذكر المهندس موفق الكركي مدير معمل أحذية درعا أن المعمل حقق أرباحاً جيدة في عام 2009 بعد سنوات من التراجع وبلغ الربح الصافي 5.9 ملايين ل.س، حيث تم تصنيع طلبيات تقدر بنحو 86 ألف زوج حذاء مهني وعسكري بواسطة آلة الحقن المباشر منها 15 ألف زوج مهني لمصلحة عمال حقول النفط وهي من النوعية عالية الجودة والمقاومة.‏

وأشار الكركي إلى أن أرباح المعمل وإنتاجه من آلة الحقن المباشر يقدر بنحو 81٪ ولولا هذه الآلة لكانت أوضاع المعمل غير سارة وخاسرة.‏

وعن طلبيات هذا العام أشار مدير المعمل إلى أن المطلوب حالياً هو إنتاج نحو 70 ألف زوج حذاء من النوعين العسكري والمهني، أما بالنسبة لإنتاج الحذاء المدني فهو قليل جداً وطلبياته محدودة ولا تتجاوز في السنة عشرة آلاف زوج فقط، وأن خط إنتاج الحذاء المدني قديم ومضى عليه أكثر من ثلاثين سنة دون تجديد وهناك حاجة ماسة لتجديده وإدخال خطوط حديثة تتواكب مع التطورات الجديدة في صناعة الأحذية ومنافسة القطاع الخاص في طرح تشكيلة متنوعة من الأحذية.‏

وحول نقص أعداد العاملين في المعمل خلال العامين الأخيرين أشار الكركي إلى أن الحاجة ماسة لتشغيل أعداد جديدة في المعمل بدلاً من المتسربين بسبب التقاعد أو الاستقالة وتبلغ حاجة المعمل حالياً أكثر من 45 عاملاً وعاملة وهذا النقص في اليد العاملة له دور كبير في عملية الإنتاج وهذا العام لم نستطع تعيين عمال بعقود ثلاثة أشهر موسميين لسد النقص الحاصل.‏

وعن حالة الآلات في المعمل أكد مدير المعمل أن الآلات قديمة وبحاجة ماسة للتغيير وعمرها الفعلي انتهى منذ سنوات عديدة وأن خطة الاستبدال السنوية لا يكفي رصيدها لشراء آلات مثل آلة شد المقدمة للحذاء أو آلة البرش، فهي تحتاج لأموال كثيرة لشرائها ومعظم الإنتاج الحالي يعتمد على آلة الحقن المباشر.‏

وفيما يخص الخطة الإنتاجية للمعمل فقد أشار المدير إلى أن كامل إنتاج المعمل مسوق، ولا يتم تصنيع أي حذاء إلا بموجب طلبية محددة، وقد تم مؤخراً افتتاح صالة بيع مباشر في المعمل للراغبين في الشراء.‏

وأخيراً: نؤكد أن معمل أحذية درعا خطا خطوات جيدة في تحقيق بعض الأرباح المادية رغم معاناته مع خطوط الإنتاج القديمة وقلة اليد العاملة ولكن لابد في هذا السياق من مؤازرة المعمل ودعمه بخطوط إنتاج جديدة وتحديث آليات عمل وتوفير مستلزمات العمل والصحة المهنية للعاملين فيه من معالجات ووجبات غذائية وتوفير اليد العاملة الخبيرة اللازمة لدفع عملية الإنتاج نحو الأمام وتحقيق التنافسية مع القطاع الخاص فهل يتم ذلك؟!‏

المصدر:صحيفة الثورة السورية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري