أخبار الوطن الرئيسية

30/07/2011

 

المرصد السوري ينفي وقوع مواجهات مسلحة بين الأهالي والجيش في دير الزور

 

 

نفى رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، حدوث مواجهات مسلحة بين الأهالي والجيش في دير الزور في شرق البلاد. وقال عبد الرحمن إن القتال الذي اندلع في المنطقة وقع بين أفراد من الكتيبة السابعة، حيث تبادلوا إطلاق النار والمدافع على بعضهم بعضا، بحسب ما أكد معارضون موجودون في دير الزور. ونفى عبد الرحمن أن يكون أهالي دير الزور يحملون السلاح الثقيل، وقال «لديهم سلاح أبيض، مثل سكاكين المطبخ وما إلى ذلك، وقد وضعوا حواجز لمنع الجيش من الدخول، وقد يكون البعض في المناطق العشائرية يحمل أسلحة خفيفة». وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن شهود أن قتالا اندلع أمس بين أفراد المخابرات الحربية السورية وسكان في دير الزور بشرق البلاد، عقب مقتل خمسة محتجين. وذكرت الوكالة أن المخابرات الحربية المسؤولة عن ولاء الجيش للأسد، وغالبيتها من السنة، تقود حملة قمعية في منطقة القبائل السنية في شرق سوريا وهي منطقة استراتيجية منتجة للنفط بالقرب من حدود العراق. وقال أحد السكان الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ«رويترز» بالهاتف «القتال يتركز في شمال غربي دير الزور. إنه مستمر بلا توقف منذ الثانية صباحا». وأضاف أن «الدبابات دخلت المدينة خلال الليل، لكن هناك حديثا عن وحدات كاملة من الجيش تنشق. قطعت الكهرباء والاتصالات».
وأشارت «رويترز» إلى أنه في وقت سابق، تحدث سكان عن قصف دير الزور بالدبابات. وذكرت أن القتال الذي تتحدث عنه التقارير في دير الزور، يبدو أنه رد فعل مسلح من جانب عدد كبير من الناس على حملة القمع التي ينفذها الأسد بقبضة من حديد ضد الاحتجاجات الشعبية.
وقال سكان إن الجيش السوري حاصر الأسبوع الماضي بلدة البوكمال الواقعة عند أقصى الطرف الشرقي لدير الزور على الحدود مع العراق، بعد أن انشق 30 جنديا إثر مقتل أربعة محتجين. وتنتج دير الزور معظم الإنتاج السوري من النفط الذي يبلغ 380 ألف برميل يوميا، لكنها واحدة من اشد المحافظات السورية فقرا، وعددها 13 محافظة، والتي تضررت كثيرا من الجفاف وسوء الإدارة.
إلى ذلك، تسعى الأحزاب الكردية في سوريا إلى عقد مؤتمر وطني في القامشلي يضم، بحسب القيادي الكردي السوري هوشنك درويش، الممثل السياسي ومسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردي السوري في إقليم كردستان «176 عضوا بينهم 88 عضوا من أحزاب الحركة الوطنية الكردية، و88 من المستقلين، إضافة إلى التنسيقيات الشبابية والنخب المثقفة ولجان المجتمع المدني».
ورأى درويش أن «هذا المؤتمر يعتبر ضروريا في هذه المرحلة لتوحيد الموقف الكردي أحزابا ونخبا من أجل تحديد مسار الاحتجاجات وبيان أهدافها الواضحة باتجاه إسقاط النظام الحالي»، مشيرا إلى أنه «تم فعلا توزيع مسودة البرنامج السياسي على الأحزاب المشاركة في المؤتمر». وأشار درويش إلى أن مظاهرات حاشدة انطلقت في المناطق الكردية وتحديدا في القامشلي وواجهتها قوات مكافحة الشغب بكل قسوة، حيث أطلقت القنابل المسيلة للدموع للحد من حركة المتظاهرين باتجاه مركز المدينة، وقال إن «تلك القوات كانت تتمركز عند فندق مدينة الشباب في القامشلي، وتطلق بين الفينة والأخرى قنابلها على المجاميع الشبابية التي تحاول التقدم باتجاه تلك القوات». وأضاف أن «سياسة النظام في التعامل مع المظاهرات في المناطق الكردية هي سياسة ازدواجية، فبعض رجالات النظام يسعون إلى تفجير الوضع في المناطق الكردية، والبعض الآخر يخافون من البركان الكردي، والذي له ثقله لتحريك الشارع في دمشق وحلب».

المصدر:الشرق الاوسط السعودية   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري