أكد عضو تجمع إعلان دمشق المعارض في
سورية فايز سارة أن ما جرى ويجري في تونس
ومصر، يعكس حركة شعبية تريد أن تقول
مطالبها بوضوح وصراحة وتعمل على فرض
التغيير السياسي، وحذر من محاولات وصفها
بـ"التخريبية"، قال بأنها "تعمل على إجهاض
الاحتجاجات الشعبية ومنعها من تحقيق
أهدافها في التغيير السلمي والديمقراطي".
وقال سارة في تصريحات خاصة لـ "قدس برس":
"من الواضح الآن أن هناك حركة شعبية في
مصر مطالبها بالتغيير واضحة وصريحة ولا
تخفيها، وهناك مجموعات مرتبطة بأجهزة أمن
النظام وبعض المعتقلين في الحق العام
يريدون إجهاض هذه التحركات، وهي مجموعات
شبيهة بتلك التي جرت في العراق عشية سقوط
النظام السابق، لكن من الواضح أيضا أنه من
الناحية السياسية أن التمديد والتوريث
كلاهما قد سقط في مصر، وربما سيبقى مبارك
مع بعض التعديلات".
وحول تأثير التحركات الشعبية في مصر على
المحيط العربي، قال سارة: "أعتقد أنه لا
أحد في العالم العربي لمنأى عما يجري في
مصر، هذه رسالة لكل النظم والبلدان التي
تعيش أزمات هيكلية سياسية واقتصادية
واجتماعية وأوضاعا غير طبيعية بأن التغيير
قادم لا محالة، وأن الأمن والتشدد لم يعد
يحميها، وأن الحل الوحيد أمامها هو إجراء
إصلاحات جذرية ومصالحات تاريخية ذات معنى
تقطع مع النظام القديم وتؤسس لنظام جديد
مختلف تماما، هذه هي الضمانة الوحيدة من
أجل أن لا تُقابل مستقبلا بتكرار
النموذجين التونسي والمصري".
وعما إذا كان يعني بذلك سورية، قال سارة:
"نحن في تجمع إعلان دمشق طالبنا بإجراء
خطوات كهذه منذ سنوات طويلة، ومطالب
الإصلاح والتغيير والمصالحة كانت مفهومة
ومتداولة عندنا منذ سنوات، وأعتقد أن
الاستجابة لهذه المطالب ستقوي سورية
ونظامها وشعبها وتجعل منها دولة فاعلة
ونشيطة وقادرة على تحقيق الرفاه لمواطنيها
وتحجز لنفسها مكانة في المنطقة"، على حد
تعبيره. |