أفاد مصدر قضائي بأن حكما بالسجن تسع
سنوات مع النفاذ صدر بحق أمير مخول
المدافع عن حقوق الأقلية العربية في
إسرائيل أمس بتهمة التجسس لحساب «حزب الله».
وأعلن ناطق باسم محكمة منطقة حيفا ان
المحكمة أصدرت الحكم بحق مخول الذي اعترف
بضلوعه في التجسس مقابل تخلي الادعاء عن
ملاحقته بتهم أكثر خطورة، وقد دانته
المحكمة في أكتوبر «بالتجسس» وأعلنت انها
ستنطق بالحكم لاحقا.
وجاء في نص الاتهام ان مخول التقى خلال
زيارة الى الأردن شخصا يتولى التجنيد
لحساب «حزب الله» وبقي على اتصال معه،
ووافق على مساعدة الحزب ضد إسرائيل سنة
2008.
وجاء أيضا في الوثيقة انه خلال 2008 التقى
مخول في كوبنهاغن عميلا آخر لـ «حزب الله»
ادخل على جهاز الكمبيوتر النقال الخاص به
برنامجا يتيح له التواصل مع الحزب، وبعد
ذلك يبدو انه نقل بانتظام معلومات لحزب
الله حول مواقع منشآت أجهزة امن إسرائيلية
وقاعدة للجيش ومبان للصناعة العسكرية.
ويقود أمير مخول (52 سنة) الذي كان شقيقه
عيسى نائبا في البرلمان الإسرائيلي، منظمة
«اتجاه» غير الحكومية التي تضم عدة جمعيات
تناضل من اجل حقوق الإنسان بين عرب
إسرائيل.
وبعد اعتقاله في مايو أعلن مخول انه بريء
وانه تعرض إلى سوء معاملات «جسدية ونفسية»
خلال استجوابه.
وتعد مجموعة عرب إسرائيل المتحدرين من
المائة والستين ألف فلسطيني الذين لم
ينزحوا من أراضيهم عند قيام الدولة
الإسرائيلية سنة 1948، نحو 2.1 مليون شخص،
أي نحو 20% من إجمالي السكان في إسرائيل،
وتؤكد بانتظام تعرضها للتمييز. |