أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

30/01/2011

 

المستقبل مستاء: جنبلاط أعدّ ونفّذ سيناريو إخراج الحريري من السراي

 

 

في وقت لم يخف فيه رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري صدمته من الخروج «غير المبرر» من الحكومة «مؤقتا» كما تؤكد أوساطه، الا ان الكلام أصبح أكثر صراحة مع تردد معلومات أكيدة في تيار «المستقبل»، ان النائب وليد جنبلاط هو من قام بإعداد وإخراج وتنفيذ سيناريو إبعاد الرئيس سعد الحريري عن السراي، وهو أول من اتصل بالرئيس نجيب ميقاتي مهنئا بتكليفه ومن ثم ذهب مع الوزير غازي العريضي الى لقاء مع السيد حسن نصرالله وقال له: الميقاتي جاهز للتكليف.

محطات تاريخية

من جهة أخرى ولمدة 35 دقيقة ومن فندق البوريفاج تحدث رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في الجمعية العمومية للحزب «التقدمي الاشتراكي» الاستثنائية وأمام 860 قياديا من الحزب، مقدما شرحا مهما وسردا مستفيضا لأبرز المحطات منذ وعد بلفور والتصاق الدروز عامة بالخط العربي وتقديمهم الشهداء على مذابح العروبة، وبمواجهة المؤامرات المتكررة ضد العروبة ومحاولة سلخ الدول العربية عن بعضها ومنها سورية عن لبنان، والموقع التاريخي من الـ 67 مع فلسطين وصولا الى معركة سوق الغرب التي مهدت لاتفاق الطائف «الى إسقاط 17 مايو وعبور المقاومة بوجه اسرائيل، ومرورا برسالة الزعيم الراحل كمال جنبلاط الى سورية رغم الخلافات في حينه.. لكن من أجل الحفاظ على سورية ولبنان بوجه المؤامرات الدولية والتي تبين فيما بعد انها على حق».

المرحلة السياسية الأخيرة

وأشار جنبلاط بحسب المعلومات لـ «الأنباء» الى استمراره بقناعة تامة في الخط الذي رسمه منذ تحوله السياسي في 2 أغسطس الماضي وتكريسه أخيرا لناحية سورية والمقاومة، وهو ما أكده منذ بداية عمله السياسي منذ استشهاد والده في 16 مارس 1977.

وتخلل الجمعية سلسلة مداخلات لقياديين أكدت مواكبتها للتوجه السياسي الجديد، على عكس المؤتمر السابق للحزب في 2 اغسطس الماضي الذي ساده بعض البلبلة نتيجة بدء التحول السياسي لجنبلاط.

وبعدها تلا أمين السر العام في الحزب المقدم شريف فياض البيان الصادر عن الجمعية العمومية الاستثنائية، وجاء فيه: الهدف من هذا الاجتماع الاستثنائي اليوم هو اطلاع الجمعية العامة للحزب «التقدمي الاشتراكي» على حيثيات المرحلة السياسية الاخيرة، التي شهدت الكثير من التطورات التي أعلنا فيها ثبات الحزب الى جانب سورية والمقاومة. فالحزب، في كل المحطات التاريخية، من رفض الاحلاف الاجنبية وثورة 1958 الى مواجهة الاحتلال الاسرائيلي العام 1982 وإسقاط اتفاق 17 مايو العام 1983، مرورا باتفاق الطائف العام 1989 حتى رفض القرار 1559، كان دائما في موقعه الطبيعي أي موقع الدفاع عن العروبة وعن العلاقات المميزة مع سورية وهذا ما جاء في اتفاق الطائف الذي أقر بشراكة ورعاية سورية ـ سعودية، ونحن لا نزال متمسكين به. وتابع البيان: استعرضنا في هذا الاجتماع الموسع المراحل الاخيرة، بخاصة بعد مرحلة قراري 5 مايو الشهيرين وأحداث 7 مايو التي تلت، والقرار الكبير الذي اتخذناه منذ ذلك التاريخ بالتسوية والحوار وحماية السلم الاهلي. فكانت المصالحة مع «حزب الله» واللقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد، وفتح صفحة جديدة في تاريخ الحزب وموقعه وموقفه.

تسريبات وتسجيلات

واستعرضنا ايضا المحكمة الدولية التي تغير مسارها بفعل التسريبات والتسجيلات المهربة والتي تثبت انحرافها عن مسار العدالة، وقد أصبحت نقيضا للاستقرار، وصولا الى مرحلة المساعي العربية السورية ـ السعودية المشكورة، ولاحقا التركية ـ القطرية والتي لم يكتب لها النجاح بفعل الدخول الاميركي والدولي لتعطيلها. وأكد البيان ان «الحزب مستمر في هذا الخط الوطني والعربي المتمثل بالعلاقات المميزة والاستراتيجية بين لبنان وسورية وحماية المقاومة، وهو على تحالفه معهما في الثوابت الوطنية الكبرى، وسيتعاطى مع المرحلة المقبلة انطلاقا من هذا الموقف»، مشيرا الى ان الحزب يجدد تمسكه بالسلم الاهلي الذي ضحى في سبيله في عدد متلاحق من المحطات ليس آخرها موقفه السياسي الاخير الذي جنب البلاد خطر الانزلاق نحو الصدام الداخلي وأسهم في شكل كبير في تنفيس حالة الاحتقان القائمة منذ فترة زمنية غير قصيرة، على أمل في أن نذهب جميعا نحو المسارات الدستورية والمؤسساتية في عملية تأليف الحكومة الجديدة.

المصدر:الانباء الكويتية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري