|
كشف استطلاع جديد للرأي، أعده ونشر
نتائجَه المعهدُ العربي الأميركي، أن هناك
تعاطفا عارما للمغاربة مع الثورة في سوريا،
اذ عبّر 83% من المغاربة المستجوَبين عن
تعاطفهم مع المحتجين ضد نظام الرئيس
السوري بشار الأسد، ورأى 86 في المائة
منهم إن الثورة السورية انتفاضة "شعبية"،
ولا ترتبط بمؤامرة خارجية.
وأبرز الاستطلاع مدى تعاطف نسبة ساحقة من
العرب مع الحراك الدائر في سوريا، وهو ما
يعني بالنسبة لمحللين سياسيين إشارة إلى
صانعي القرار في عدد من البلدان العربية
من أجل الإسراع في إقامة إصلاحات سياسية
حقيقية، تقطع مع مظاهر الظلم والاستبداد
في هذه المجتمعات العربية.
وأفاد الاستطلاع الميداني المنشور حديثا،
الذي شمل ستة بلدان عربية، درجة ما سماه "العزلة"
التي وصلت إليها حكومة الرئيس السوري بشار
الأسد، من خلال النظرة "غير الإيجابية"
إليه من طرف جل شعوب الوطن العربي.
"عزلة" نظام الأسد
وعبّرت الشعوب العربية المشاركة في
الاستطلاع عن تأييدها للثورة السورية ضد
نظام الأسد، حيث أظهر 83 في المائة من
المغاربة تعاطفهم مع المتظاهرين في المدن
السورية، و91 في المائة من المصريين، و92
في المائة من السعوديين، و94 في المائة من
الإماراتيين، ونسبة كاسحة تتمثل في 100 في
المائة بالنسبة للأردنيين، كلهم يؤيدون
الثورة السورية.
وردا على سؤال عن امكان استمرار الرئيس
السوري في الحكم، أجاب 85 في المائة من
المغاربة بأنه لا يستطيع أن يحكم سوريا
مستقبلا، وعبر حوالي 90 في المائة من
الأردنيين عن نفس التوجه، وكذلك الأمر
بالنسبة لـ96 في المائة من الإماراتيين،
و99 في المائة في لبنان، و86 في المائة في
مصر، كلهم يعتقدون عدم قدرة الأسد في
مواصلة حكم سوريا في المستقبل.
وأبرز استطلاع المعهد العربي الأميركي أن
أغلب الشعوب العربية، موضوع استقصاء الرأي،
يرون أن الحراك الجاري في سوريا هو بمثابة
ثورة شعبية داخلية، ولا تتحكم فيه جهات
خارجية، فقد أكد 86 في المائة من المغاربة،
و88 في المائة من السعوديين، و89 في
المائة من المصريين، و64 في المائة من
الإماراتيين، و98 في المائة من اللبنانيين،
ثم 100 في المائة من الأردنيين، بأن
الثورة السورية انتفاضة شعبية، ولا ترتبط
بأية مؤامرة خارجية، كما يدعي النظام
السوري.
وجدير بالذكر أن المعهد العربي الأمريكي
يعد أحد أهم المنظمات العربية ـ الأميركية
في واشنطن، تأسس عام 1985، ومن بين أهدافه
الرئيسة "العمل على تشجيع ورعاية المشاركة
السياسية للمجتمع العربي ـ الأميركي
بالولايات المتحدة". |