حذّرت عضو المجلس الوطني السوري بسمة
قضماني من أن المزيد من السوريين ربما
سيختارون استخدام القوة ضد الرئيس السوري
بشار الاسد اذا فشلت بعثة المراقبين
التابعة لجامعة الدول العربية في تسليط
الضوء على القتل الجماعي للمحتجين. وقالت
قضماني لوكالة "رويترز" إن "المعارضة تخشى
ألا يرى المراقبون حقيقة ما يحدث على ارض
الواقع ومن أن تقريرهم ربما يكون ضعيفاً".
وأضافت قضماني: "إن حكومة الأسد لم تسمح
للمراقبين بالحركة بحرية او التواصل مع
شهود عيان مستقلين بشأن القمع، والخطر
يكمن في أن يصوّر المراقبون الأزمة في
سوريا على أنها صراع بين جماعتين مسلحتين
وهو ما من شأنه ان يثني الجامعة العربية
عن احالة القضية السورية الى مجلس الامن
التابع للامم المتحدة، وإن فقدان الثقة في
الدول العربية والعالم الخارجي سيزيد
الاحباط ويقوي صوت من يدعون الى تحويل
الازمة الى صراع مسلّح، والبعض سيقولون ان
السبيل الوحيد لمواجهة مثل هذه القوة هو
الرد بالقوة"، مشيرةً إلى أن "هذا التوجه
قوي لأن الناس يدفعون ثمناً باهظاً
لمواصلة المقاومة سلمياً".
وتابعت قضماني: "إن زعماء المعارضة يخشون
من أن التحول الى المعارضة العنيفة من
شأنه ان يضعف التأييد الدولي القوي للحركة
السلمية السورية المطالبة بالديمقراطية
ويترك الشعب وحده في مواجهة النظام في وقت
يحتاج فيه بشدة الى الدعم الدولي"، وأشارت
إلى أن المعارضة السورية رحّبت ببعثة
مراقبي الجامعة العربية باعتبارها الفرصة
الـولى ليرى الخارج حقيقة ما يحدث، لكنها
أقرّت في الوقت نفسه بأن "الجامعة العربية
لا تملك قوة ردع لحماية المدنيين اذا دعت
الحاجة لذلك"، وأردفت: "حتى إذا وُجدت
الإرادة السياسية فإن الاجراءات الإلزامية
غير متوفرة على المستوى الاقليمي،
والمعارضة السورية ربما تطلب التدخل
الدولي ما لم يتوقف قتل المدنيين، ويجب
على جهة ما ان تتدخل لاتخاذ الخطوات
اللازمة لحماية المدنيين، وإن مجلس الامن
هو الجهة الوحيدة التي تملك الوسائل
الضرورية لإجبار نظام ما على تنفيذ شيء". |