|
في غمرة
المساعي اللبنانية والعربية لايجاد مخارج
لأزمة القرار الاتهامي المرتقب صدوره في
اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري
في ضوء تحذيرات «حزب الله» من انه لن يقبل
باتهام اي من عناصره بالضلوع في جريمة 14
فبراير 2005، واصلت اسرائيل دخولها خط هذا
الملف، اذ اعلنت «القناة الأولى» في
التلفزيون الإسرائيلي أن لبنان يعيش على
«برميل بارود سينفجر عندما تشير المحكمة
الدولية إلى اسم المشتبه به المركزي في
اغتيال الحريري وهو مصطفى بدر الدين».
واشار معلق الشؤون العربية في «القناة
الأولى»، عوديد غرانوت الى أن بدر الدين
المكنى «إلياس صعب» كان اليد اليمنى لـ
عماد مغنية، الذي وصفته بأنه «رئيس أركان
«حزب الله» الذي اغتيل في 12 فبراير 2008»
في سورية.
واشار غرانوت الى ان السلطات الكويتية
كانت اعتقلت بدر الدين في الثمانينات
بعدما قاد محاولة لاغتيال امير الكويت
حينها (سمو الأمير الراحل الشيخ جابر
الاحمد الجابر الصباح) إلا ان الجيش
العراقي اطلق سراحه بعد غزوه للكويت عام
1990، كما كان (في الثمانينات) رجل
الاتصال بين مغنية وقائد تنظيم «القاعدة»
أسامة بن لادن.
واذ اعتبر ان اللبنانيين يفهمون أن اتهام
مصطفى بدر الدين يعني «هزة أرضية»، قال
رداً على سؤال حول احتمال أن يفعل بدر
الدين شيئا من دون علم الامين العام لـ
«حزب الله» السيد حسن نصر: هذا مستحيل في
«حزب الله».
وفي السياق نفسه، ذكرت الاذاعة
الاسرائيلية في تقرير بثته عن القرار
الظني ان «عمل المحكمة الدولية بدأ باتهام
سورية على انها هي من نفذ عملية الاغتيال،
لكن حاليا اصبع الاتهام يوجه إلى حزب
الله»، واضافت ان «لبنان موجود حاليا امام
ازمة سياسية خطيرة، وفي صلب هذه الازمة
حزب الله، ويحاول الملك السعودي عبد الله
ان يهدئ الامور، معا مع الرئيس السوري
بشار الاسد».
اضاف التقرير ان «الكشف عن موضوع اتهام
حزب الله اشعل بيروت، والسؤال الكبير الذي
يطرح هو هل حقا حزب الله يقف وراء عملية
القتل التي زلزلت لبنان، وماذا سيكون
مستقبل الائتلاف الحكومي، وهل بعد خمس
سنوات على التحقيق ستخرج سورية نظيفة من
هذا الموضوع؟». وشدد على ان الملك السعودي
لن يتمكن من تغيير مسار الاتهام المرتقب.
في موازاة ذلك، اعتبر نائب الأمين العام
لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «أن اتهام
الحزب بالنسبة للقرار الظني باغتيال
الرئيس الحريري مؤامرة إسرائيلية -
أميركية على المقاومة، لأن الحزب بعيد عن
هذا النمط وهذا العمل».
ورأى قاسم «أن القرار الاتهامي يُعد جزءا
من الضغط على «حزب الله» لإضعافه»، لافتا
الى «ان الحزب لا يتعامل مع تعديل اقليمي
دولي يسعى لإيصاله الى مرحلة تقييده
لاتهامه وإدخاله في لعبة الامم»، ومعتبرا
«ان القرار الظني اصبح في لعبة الامم وهو
جزء من التلفيق الدولي الذي يسحق الاوطان». |