|
|
|
|
مسؤول سوري: خطواتنا منسقة مع "حزب الله" ولن نعلن موقفنا قبل انتهاء الاتصالات
|
|
نقلت
شخصية لبنانية عن مسؤول سوري رفيع التقته
قبل أيام أن كل التسريبات والتحليلات عن
تخلي دمشق عن "حزب الله" حليفها الأقوى في
لبنان, هي مجرد تمنيات يطلقها الطرف الآخر
على أنها وقائع.
وقال "لا أحد في لبنان أو خارجه يعرف
حقيقة الموقف السوري من مسألة اتهام "حزب
الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأن
التنسيق الذي تم بيننا وبين الحزب في هذا
الخصوص لم نعلنه ولن نكشفه، فهو من
الأسرار الخاصة التي تساوي في قيمتها
وأهميتها الأسرار العسكرية الستراتيجية
بين القيادتين في دمشق والضاحية
الجنوبية".
ونقلت صحيفة "السياسة" عن المسؤول السوري
قوله "وفقاً لرواية الشخصية اللبنانية
"طالبنا البعض بأن نعلن إعلامياً عن موقف
صريح رافض للقرار الظني المرتقب, وداعم
لموقف "حزب الله"، والواقع أن سورية ومنذ
اليوم الأول لم تعترف بالمحكمة الدولية,
ورفضت التعامل معها، واقتصر التعاون على
استماع المحقق الدولي على شهادات بعض
المسؤولين السوريين الذين كانوا يتولون
مراكز أمنية في لبنان قبل وأثناء جريمة
الاغتيال. وعلى هذا الأساس استمر الموقف
السوري الذي يعتبر المحكمة شأناً لبنانياً
خاصاً, ولا صفة لدمشق لكي تدلي بدلوها في
ما تفعله أو ما لا تفعله هذه المحكمة".
وتابع "ما يعنينا الآن من المسألة برمتها
هي مصير المواطنين السوريين الذين تآمروا
مع آخرين لتوريط سورية في الاغتيال، من
خلال تقديم شهادات كاذبة, وهؤلاء موضع
ملاحقة قانونية من قبل القضاء السوري".
وقال المسؤول "لا شك أن السجال الدائر في
لبنان حالياً يعنينا لأن حلفاءنا
الستراتيجيين هم طرف فيه, وبالطبع فإن
حصانة "حزب الله" أمر حيوي بالنسبة لدمشق,
ولكننا لسنا في وارد التدخل, إعلامياً على
الأقل، من اجل الدفاع عن هذا أو ذاك. وما
نريد قوله وفعله سيبقى داخل الغرف المغلقة
سواء مع الأطراف اللبنانيين، أو مع الدول
العربية والأجنبية. ولن يصدر أي موقف سوري
صريح قبل انتهاء الاتصالات العربية -
العربية، أي بعد التوصل إلى تفاهم مع
المملكة العربية السعودية, وقبل تبلور
الصورة لبنانيا، وجلاء الموقف النهائي
لقوى 14 آذار مجتمعة من العلاقة معنا".
وأضاف "في الانتظار فإن خياراتنا
اللبنانية لم تتبدل، ولم يطرأ أي تطور
يجعلنا نغير النظرة إلى "حزب الله"
والحلفاء الآخرين، والمستجد أننا نعطي
الرئيس سعد الحريري كل الوقت لتجذير خياره
في تحسين العلاقة معنا. ولكن في الوقت
نفسه تبقى إدارة الملف اللبناني من
الناحية الستراتيجية بيد حلفائنا، وخصوصاً
"حزب الله" الذي يقوم بعمل جيد, من خلال
حشد كل القوى السياسية الحليفة ورص صفوفها
استعداداً للآتي في الخريف المقبل".
وقالت الشخصية اللبنانية إنها سألت
المسؤول السوري الرفيع: "وهل يعني هذا أن
خطوات "حزب الله" منسقة معكم؟" فأجاب:
"بالتأكيد, كل شيء منسق, منذ الإطلالة
الإعلامية الأولى للامين العام لحزب الله
السيد حسن نصر الله في يوم الجريح
المقاوم، مروراً بالتحرك الميداني مع
القوى والشخصيات المختلفة في لبنان،
وصولاً إلى طرح مصير الحكومة على بساط
البحث في الأسابيع والأشهر المقبلة.
فالهدف واحد وهو إعلان بطلان المحكمة
كأداة لتحقيق العدالة لأنها مسيسة". |
المصدر:ليبانون
فايلز - أية اعادة نشر من دون
ذكر المصدر تسبب ملاحقه
قانونيه
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|