هي صرخة، حاول عمال الإنتاج في مرفأ طرطوس إيصالها لمن يعنيهم الأمر من المسؤولين، في تجمع نظموه أمام مبنى المحافظة، مطالبين بما أسموه حقوقاً مهدورة، ولأسباب ترتبط بقرار توزيع الأجر المتحول أو الكتلة الإنتاجية لعمال المرفأ أولاً وممارسات غير نظامية يقوم بها المدير العام للمرفأ ثانياً كما أكدوا.
وذكر الكثير من العمال أن المدير العام للمرفأ يتحمل كامل المسؤولية عن عدم تأمين حقوقهم، "فنحن نعمل منذ سنوات في المرفأ وبكل الظروف، البرد والخطر وتحت المطر ويعتبرنا عمال مؤازرة وأحياناً عمال عرضيين أو مؤقتين أو يخترع لنا اسم، والهدف كله حرماننا من المنح ".

وعبر العمال عن معاناتهم الكبيرة أثناء العمل والتي ترجع لسنوات عديدة ومنها" عدم تثبيت مئات العمال، رواتب غير مناسبة، لا يوجد تعويض عمل ولا طبابة، وتوجد الكثير من الإصابات بين العمال، كمالا يوجد إجازات إدارية، ومياه الشرب غير نظيفة، وصرف صحي سيء...الخ".
ورأى العمال أنه "من غير المعقول أن نعمل بظروف قاسية، سواءً بالليل وضمن العنابر والتلوث ولا نعطل في الأعياد وبعدها نتساوى في توزيع الكتلة الإنتاجية مع العمال الإداريين".
"فنحن إذا أصبنا في العمل، ليس لنا تعويضات ولا تأمين ولا نستطيع رفع دعوى وليس لنا حق بالوجبات الغذائية". والكلام طبعاً لعمال المرفأ.
وفيما إذا عرضوا شكواهم لمدير المرفأ أو نقابتهم، أكد العمال أن "النقابة ليست معنا، بل تعمل ضدنا، أما مدير المرفأ فلا نستطيع الوصول إليه أصلاً". واعدين بعدم توقيف العمل في المرفأ حتى في أصعب الظروف والدليل هو تجمعهم اليوم جاء خارج أوقات الدوام وليس ضمنها.
وانتهى التجمع بعد تدخل المهندس ياسر ديب نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس، الذي وعد العمال بدراسة مطالبهم في الأيام القادمة.
وقال المهندس ديب :" توجد بعض المطالب التي سيتم النظر فيها، خاصةً فيما يتعلق بالاحتياجات الأساسية من صرف صحي ومياه، أما فيما يتعلق بما صدر عن السيد رئيس الوزراء سنكتب مذكرة نبين فيها وجهة نظرنا، وإذا وجدت نقاط خلاف معينة سيتم إعادة النظر فيها".