عملت محافظة دمشق على إزالة اللواقط من
أعلى أسطح بعض الأبنية في دمشق وذلك في
خطوة منها لإضفاء الطابع الجمالي على
المدينة التي لم تعد تشبه نفسها بعد أن
فعل سكانها بها ما فعلوا من وضع صحون
لاقطة تقدّر بالآلاف على أسطح الأبنية
والشبيهة بالصحون الطائرة التي لا يقدر
لها الطيران إلا في حال العواصف والرياح
الشديدة.
بين مؤيد ومعارض ومتحايل
بعضهم رأى في قرار محافظة دمشق إزالة
اللواقط خطوة جيدة تأتي في سياق مساعي
القائمين في مجلس المحافظة على تجميل
المدينة والتقليل من حدة التلوث البصري
عنها ولو قليلاً، وذلك من خلال استخدام
لاقط مركزي لكل بناء يغني قاطنيه عن عشرات
اللواقط المتوزعة عشوائياً على أسطح
المباني، بينما لم يرق قرار المحافظة
للبعض وهذا ما أدى إلى تعثر جهود لجان
الأبنية في جمع الأموال من سكانها في ظل
لامبالاتهم ورغبتهم في المحافظة على
الجمالية البصرية للأبنية، فيما لجأ البعض
إلى التحايل على قرار الإزالة، واضعاً
لاقطه على واجهة منزله «البلكون» لينتقل
التشوه البصري من أسطح المنازل إلى
واجهاتها، وكأن شيئاً لم يكن كما هو الحال
في منطقتي جوبر ودويلعة.
إحجام عن التعاون
ونقلت صحيفة البعث عن المهندس أحمد عمار
سلام معاون مدير دوائر الخدمات بمحافظة
دمشق تأكيده أن المحافظة أنجزت ما نسبته
54٪ من إزالة اللواقط منذ صدور قرار
الإزالة والاستعاضه عنها بلاقط مركزي
قائلاً: للأسف تفاجأت المحافظة بعدم رغبة
سكان بعض الأبنية في الاشتراك بلاقط مركزي
مشترك في البناء الواحد رغم التكلفة
المعقولة للاشتراك التي لاتتجاوز 1500
ليرة سورية وهذا ما دفع البعض إلى وضع
الدش على الشرفات أي واجهات الأبنية
لينتقل التشويه البصري من على الأسطح إلى
واجهات الأبنية.
100٪ نسبة الإزالة في مشروع دمر
وتمنى المهندس سلام أن تعمّم تجربة مشروع
دمر من حيث إزالة اللواقط العشوائية
والاكتفاء بلاقط مركزي، باعتبار أن نسبة
التنفيذ بلغت مئة في المئة، مشيراً إلى أن
المحافظة واجهتها مشاكل تنفيذية لدى
إزالتها اللواقط من على شرفات الأبنية،
إلا أن هذا لايمنع من تعاون بعض سكان
الأبنية معها خاصة وأن الأمر لايترتب عليه
تبعات مالية كبيرة. |