أخبار الوطن الرئيسية

04/10/2011

 

سورية: معارضون يطالبون موسكو بمنع التدخل العسكري والاستماع لمطالب الشعب

 

 

أعرب المحامي حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية عن أمله بأن تواصل روسيا تصديها لأي مشروع أممي يسهل التدخل العسكري الأجنبي في الشأن السوري.
وقال عبد العظيم في حديث لـ "أنباء موسكو": "نتمنى أن تبقى روسيا، وهي الدولة الصديقة للشعوب العربية وشعوب المنطقة، حائلا دون التدخل العسكري الخارجي، ونطالبها في نفس الوقت بأن لا يكون انحيازها للنظام السياسي في سورية فقط بل وأن تأخذ بعين الاعتبار أيضا مطالب الشعب السوري".

وأكد عبد العظيم أن هدف طرفي المعارضة في الداخل والخارج هو التغيير الوطني الديمقراطي، لكنه لفت إلى "اختلاف رؤيتهما" لوسائل إحداث هذا التغيير. ففي حين تطالب هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي (وهي واحدة من حركات المعارضة الناشطة داخل البلاد) بالتمسك بأربعة لاءات في أي مشروع سياسي مستقبلي، هي " لا للاستبداد ولا للتدخل العسكري ولا لتسليح الانتفاضة ولا لإثارة النعرات الطائفية والدينية والمذهبية" تكتفي المعارضة في الخارج، حسب عبد العظيم، "بالتركيز على شعار إسقاط النظام من دون أن تولي اهتماما لوسائل الوصول إلى هذا الهدف اما عبر الحراك الشعبي أو التدخل الخارجي العسكري أو عن طريق تسليح الانتفاضة .. هذه المسألة فيها غموض، والغموض خطير. لقد تشكل لدينا نوع من الارتياب بأنه يريدون إدخالنا كملحقين باسم توحيد المعارضة ثم يستغل ذلك لتوجيه ضربة عسكرية لسورية، وهو أمر مرفوض".

واعتبرت الهيئة أن تشكيل "المجلس الوطني" السوري المعارض في اسطنبول أخيرا، "أمر صحي" ورأن أنه من حق المجلس السعي لنيل اعتراف دولي، لكنها رفضت الانضمام إليه.

وقال المنسق العام للهيئة:" نحن لا نصادر حق أحد بتشكيل مجلس وطني والبحث عن اعتراف" معتبرا التطور "خطوة على طريق توحيد المعارضة في كتلتين كبيرتين" (هيئة التنسيق في الداخل والمجلس الوطني في الخارج).

وقال إن الهيئة "سبقت المجلس الوطني في الحصول على الاعتراف من خلال الزيارات التي قام بها سفراء غربيون لمكتب المنسق العام في دمشق، وعبر تبني ونقل أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي لمبادرتها إلى الرئيس السوري بشار الأسد والمطالبة بسحب الجيش وإعادته إلى ثكناته ووقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين وإطلاق الحوار مع هيئة التجمع الديمقراطي".

وردا على الضجة التي أحدثتها زيارة السفير الأميركي بدمشق روبرت فورد لمكتبه أكد عبد العظيم أنه "لا يتردد على أية سفارة ولا يقبل دعوة من أي منها".

وزاد أنه منذ أن أطلق البرنامج السياسي للتجمع "زارنا ممثلون عن سفارات عدة بينها الأميركية، وهولندا وبريطانيا والتشيك والصين، كذلك أرسلت السفارة الروسية مبعوثا عنها، وذلك بغية التعرف على برامج وكيفية تفكير المعارضة في سورية بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 " معتبرا أن "الزوبعة التي أثيرت "سخيفة" ومفتعلة وتهدف إلى قمع نشاط هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي وإظهار أنهم (النظام) " ضد السياسية الأميركية ولا أحد يستطيع أن يزاود علينا بالوطنية لا النظام ولا غيره".

وأوضح أن شعار اسقاط الرئيس بشار الأسد ليس ضمن أولويات الهيئة و"نحن لا نحصر المسألة بشخص بل بسلطة سياسية وبإسقاط النظام الاستبدادي الأمني بشكل عام، وبكل من يمارس الاستبداد والعنف والتهجير".

وحول زيارة مرتقبة لشخصيات معارضة إلى موسكو قال السياسي المعارض إن هيئته "لن تشارك في الزيارة التي يروج لها قدري جميل، رئيس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، باسم المعارضة".

وأوضح: "لن نشارك لأن الوفد الروسي الذي زار سورية مؤخرا لم يدعنا للقاء، واعتمد فقط على الأستاذ قدري جميل، والأخير لا يريد الاعتراف بهيئة التنسيق الوطنية"، و"تجاهل رئاسة الهيئة واستغل عدم وضوح الصورة لدى الروس حينما قام بالاتصال بأعضاء من الهيئة ودعاهم بشكل شخصي للقاء الوفد الروسي".

وأكد عبد العظيم أن الهيئة سوف ترسل وفدا إلى موسكو في أقرب فرصة بالتنسيق المسبق مع السفارة الروسية و"لدينا خطة بهذا الشأن". وتضم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي التي أعلن عن تأسيسها أواخر حزيران (يونيو) الماضي، أحزاب التجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا.

المصدر:أنباء موسكو -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري