|
يأتي
اعتقال الطالبة الجامعية آيات أحمد منذ
الثامن عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر
2009 بعد استدعائها إلى فرع الأمن السياسي
في دمشق- الفيحاء واستجوابها حول
معتقداتها الدينية. وقد أفادت معلومات
بأنّ السيدة آيات قد تعرضت إلى العديد من
أنواع التعذيب والمعاملة السيئة وهذا ما
أدى إلى تدهور شديد في حالتها الصحية. وقد
تلت عملية الاعتقال هذه الهجوم على منزل
ذوي السيدة آيات وتفتيشه دون إبراز أي أمر
قضائي قبل مصادرة العديد من الكتب
بالإضافة إلى جميع الحواسب الشخصية
الموجودة في المنزل.
وقد أرسلت الكرامة هذه القضية في 2
يونيو/حزيران 2010 إلى فريق العمل المعني
بحالات الاختفاء القسري وكذلك إلى المقرر
الخاص المعني بالتعذيب لتطلب منهما التدخل
الفوري لدى السلطات السورية من أجل الكشف
عن مصير السيدة آيات أحمد.
ورغم عدم اعتراف السلطات السورية باعتقال
السيدة آيات أو إعطاء أية معلومات عنها،
فقد أكّدت إمرة عراقية خرجت حديثا من نفس
الزنزانة التي كانت بها السيدة آيات بأنّ
هذه الأخيرة قد عانت الأمرين من التعذيب
المتكرر الذي كانت آثاره واضحة على رأس
ووجه الضحية. وذكرت السيدة العراقية بأنه
تمّ نقل السيدة آيات عدّة مرّات إلى
المستشفى على إثر جلسات التعذيب هذه.
كما أفادت المعلومات بأن ّ السيدة آيات قد
زُجّت بعد الاعتقال في سجن المزة قبل أن
يتم نقلها إلى أماكن التحقيق التابعة
للأمن السياسي في الفيحاء الذين أودعوها
بدورهم، في شهر مايو/آيار 2010، في فرع
فلسطين في دمشق.
هذا ولا يزال مصير السيدة آيات عصام أحمد
مجهولا حتى هذه اللحظة نتيجة رفض السلطات
السورية بالإدلاء بأية معلومات عنها أو
السماح بزيارتها. وللتذكير فإنّ لجنة
مناهضة التعذيب قد أعربت، في ملاحظاتها
الختامية المقدّمة إلى السلطات السورية في
شهر أيار/مايو 2010، عن بالغ قلقها إزاء
الادعاءات العديدة والمستمرة ذات الصلة
بالاستخدام المنهجي للتعذيب على أيدي
موظفي الدولة أو بتحريض منهم أو
بموافقتهم، في مراكز الاحتجاز، ولاسيما
أثناء فترة الاحتجاز السرّي والاعتقال ما
قبل المحاكمة عندما يكون المعتقل محروما
من الضمانات القانونية الأساسية. |