|
أكد
مسؤولون سوريون ولبنانيون أن في اللجنة
التحضيرية السورية ـ اللبنانية ستجتمع في
دمشق يومي الثاني عشر والثالث عشر من
الشهر الجاري برئاسة رئيس هيئة تخطيط
الدولة السوري عامر لطفي، ووزير الدولة
اللبناني جان أوغاسبيان، لمناقشة
الاقتراحات التي تقدم بها الجانبان حول
الاتفاقيات المعقودة بين البلدين وإمكانية
وضع اتفاقيات أخرى تمهيداً لاجتماع هيئة
المتابعة العليا برئاسة رئيس الوزراء
السوري محمد ناجي عطري ونظيره اللبناني
سعد الحريري
وأكّدت دمشق أن الأمين العام للمجلس
الأعلى السوري اللبناني نصري خوري سينسق
اجتماعات اللجنة التحضيرية، ولم يعلن أي
من الجانبين عن موعد متوقع لاجتماعات
اللجنة العليا
ويأمل الجانبان أن يتوصلا إلى صياغة
نهائية للاتفاقيات المعقودة بين البلدين
التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي خلال
الوجود السوري في لبنان، وتعديل بعضها
وتفعيل الآخر، ثم إعداد جدول أعمال اجتماع
هيئة المتابعة والتنسيق التي ستعقد في
موعد لاحق برئاسة رئيسي وزراء البلدين،
والذي سيحدد طبيعة العلاقة بين البلدين
ومستقبلها وحجمها، وستنقل العلاقة إلى
مستوى المؤسسات الحكومية لكلا البلدين.
وكان من المقرر عقد اجتماعات موسعة بين
الحكومة السورية واللبنانية بداية
نيسان/أبريل الماضي، إلا أن الزيارة لم
تتم في موعدها، وتم تأجيلها أكثر من مرة،
وتم عقد اجتماع تحضيري ضم عدد من المدراء
من كلا البلدين في نهاية نفس الشهر وقدّم
كل طرف ملاحظاته حول تعديل الاتفاقيات
القائمة والمقترحة.
ويتوقع بعض المتفائلين من اللبنانيين أن
تحمل اجتماعات الهيئة العليا المزيد من
الانفراج في العلاقات الثنائية الرسمية
بين البلدين وسط تزايد في الإشارات
الإيجابية بينهما، إلا أن البعض الآخر،
وخاصة حلفاء الحريري من المسيحيين، يعرب
عن خشيته من أن يتم توقيع عدة اتفاقيات
اقتصادية هامشية، ومن ثم تبقى الملفات
الأساسية محل الخلاف بين البلدين دون حل،
نتيجة تعقيد الوضع اللبناني والإقليمي. |