استشهد
ما لا يقل عن 53 مدنيا الجمعة في سوريا
برصاص قوات الامن بينهم 48 في حماة حيث
تظاهر عشرات الالاف ضد نظام الرئيس بشار
الاسد، على ما افاد المرصد السوري لحقوق
الانسان السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تاكدنا
من مقتل 48 مدنيا الجمعة في حماة (شمال)
بنيران قوات الامن"، مرجحا ارتفاع الحصيلة.
وقال مدير المرصد الذي يتخذ مقرا له في
لندن انه في منطقة حمص (وسط) قتل مدنيان
في الرستن واثنان اخران في مدينة حمص، كما
قتل شخص في ادلب (شمال غرب).
وشهدت سوريا الجمعة اضخم تظاهرات منذ
انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام منتصف
آذار/مارس وخصوصا في حماة حيث تظاهر اكثر
من خمسين الف شخص في يوم تعبئة تكريما
للاطفال الذين قضوا في قمع الاحتجاجات.
ودانت لندن الجمعة "الازدراء المقيت" من
قبل الحكومة السورية للحياة الانسانية
وذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 34 متظاهرا
برصاص قوات الامن ونددت بالقمع "الوحشي
والقاسي للمتظاهرين الابرياء".
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون
الخارجية اليستير بورت في بيان "مرة اخرى،
اثبتت الحكومة السورية ازدراء مقيتا
للحياة الانسانية في وقت نزل فيه سوريون
عاديون الى الشارع اليوم لاحياء ذكرى
اطفال ابرياء قتلوا خلال الاضطرابات" من
بينهم حمزة الخطيب (13 عاما) "الذي صدم
مقتله العالم باسره".
وفي نيويورك، اكد الامين العام للامم
المتحدة بان كي مون ان تصاعد اعمال العنف
بحق المتظاهرين في سوريا يثير "قلقا شديدا".
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية
برنار فاليرو "على رغم الاعلانات عن العفو
ورفع حالة الطوارىء (..) تستمر الانتهاكات
الكثيفة لحقوق الانسان والحريات وتتفاقم".
وقال المتحدث ان باريس "تدعو السلطات
السورية الى وقف اعمال العنف الوحشية هذه
... وتطبيق اصلاحات تتسم بالمصداقية
واجراء حوار سياسي وطني شامل. وتدعو شركاء
سوريا الى حشد جهودهم للتنديد بالاعمال
غير المقبولة التي يجب ان تتوقف".
وكان الرئيس السوري اعلن الثلاثاء عفوا
شاملا، لكن عمليات القمع استمرت في الوقت
نفسه. وتقول المعارضة ان القمع اسفر عن
مقتل اكثر من 1100 شخص منذ منتصف اذار/مارس. |