بعد
فترة هدوء نسبي في العلاقات المصرية
السورية، ومحاولات مضنية من قبل أطراف
عربية، عادت وتيرة الخلافات لتضرب
العلاقات بقوة خلال اليومين الماضيين،
وأبدت القاهرة أمس الأول انزعاجها من
تصريحات وزير الإعلام محسن بلال، والذي
وجه انتقادات حادة ولاذعة لمصر وسياستها
الخارجية وقياداتها، عندما تحدث لوسائل
إعلام ومحطات تلفزة سورية ولبنانية، عن
أنه رفض زيارة مصر والمشاركة في اجتماعات
وزراء الإعلام العرب، بسبب رفض سورية مجمل
المواقف والسياسات المصرية التي تباعدت
كثيرا عن المواقف والشأن العربي، ووجه
انتقادات لمجمل السياسات التي تعادي
سورية، بحجة استقبال مصر لسمير جعجع
والمعارضة اللبنانية ضد سورية. وقد أحدثت
هذه التصريحات من وجهة نظر مصادر سياسية
مصرية شرخا جديدا في العلاقات، حيث لم تكن
تتحسب القاهرة لمثل هذه التصريحات من قبل
مسؤولين سوريين، وأنها لا تعكس وجهة نظر
الوزير بلال وحده، وإنما تعكس مواقف
الحكومة والقيادة السورية، بالرغم من
محاولات بذلتها مصر على مدار الأشهر
الماضية وتعاطيها الإيجابي مع طروحات
عربية لرأب الصدع في العلاقات مع سورية. |