يتجه
مؤشر مسلسل ارتفاع الأسعار اليومي نحو
الأعلى على الكثير من المواد الاستهلاكية،
وبات معروفاً للجميع أنه لا سبب مبرراً
وراء هذا الغلاء
هل هو لعبة لتجار أم ارتفاع الأسعار على
المواد الأولية والأساسية أم شح المياه أم
هو أمر روتيني كالرقابة الحكومية التي لا
تخضع إلا لمعايير السوق على عكس ما تنادي
به وزارة الاقتصاد ومديرياتها التي تصدر
القرارات والتعاميم شديدة اللهجة والتي لم
تجد نفعاً؟
وفي جولة على الأسواق قمنا بها أمس تؤكد
أن موجة الغلاء طالت جميع الخضراوات
والفواكه والزيوت والسمون و... حيث بلغ
سعر كيلو اللوبياء 100 ليرة سورية
والبامياء يتراوح بين 100 ليرة و80 ليرة
سورية على حين بلغ سعر البطاطا 35 ليرة
والليمون نحو 40 ليرة والخيار بـ25 ليرة
والبندورة بـ20 ليرة والفاصولياء 50-60
ليرة والكوسا يتراوح سعرها بين 25-30 ليرة
والباذنجان بـ25-30 ليرة علماً أن معظم
الخضراوات في مواسمها ومن المفترض أن تصل
أسعارها إلى النصف، أما بالنسبة للفواكه
التي تتعالى أسعارها فقد يتراوح سعر كيلو
الخوخ بين 75-80 ليرة بينما وصل سعر كيلو
الإجاص إلى نحو 70 ليرة وحقق الدراق سعراً
وصل إلى 70-75 ليرة بينما وقف سعر كيلو
التفاح عند 60 ليرة.
أحد الاقتصاديين يرجح غلاء الأسعار إلى
انخفاض الرواتب والأجور لأن الموازنة بين
الدخل والمصروف مسألة غير عادلة لذلك يجب
أن تحسم ولاسيما أنها تدخل رب الأسرة في
مأزق نادراً ما يخرج منه، كذلك غياب
الرقابة وجشع التجار مقولة معممة ولكن قد
يشكل ضعف الرقابة وليس غيابها صلب قضية
الغلاء الأمر الذي يستدعي الاستعاضة عن
القرارات والتصاريح بإجراءات واقعية علها
تنشل المواطن من الغلاء المجنون الذي شمل
جميع الأسواق. |