حفر
وكابلات مهملة.. جزء من واقع سكان حي
الميدان
«يلّي بغيّر عادته بتقل سعادته».. هذا ما
طالعنا به عدد من سكان حي الميدان حول
موضوع الحفريات، التي تتوضّع بداية أو
منتصف بعض الحارات في ذلك الحي، وخاصة
الفرعية منها، حيث تجد الناس يتقافزون من
فوقها أو يتحاشونها، خوفاً من الوقوع
فيها، وذلك على الرغم من أنّه بتاريخ
17/11/2006 كُتب عن موضوع الحُفَر،
ومعاناة سكان الحي المستمرة منها في
جريدتنا، دون أيّ ردّة فعل واضحة من أحد
المعنيين..
وعند السؤال عن سبب وجود هذه الحفر، قال
لنا أحد السكان: «تمّ حفر الأرصفة في
منطقتنا على طول الشارع الرئيسي، ومنها
للحارات الفرعية منذ ما يقرب من عشرة شهور
من أجل تمديد كابلات هاتفية جديدة، وتوصيل
كلّ مجموعة بعلب مخصصة لكلّ بناء، على أن
يتمّ توزيع خطوط بحسب احتياجات كلّ شقة أو
دكان تابعين إلى البناء ذاته، وبعد
الانتهاء من ذلك، تمّت إعادة ردم وتبليط
بعض هذه الحفر في الأرصفة، وإلى الآن لا
تزال الحفر غير المردومة على حالها، بل ما
زاد الوضع سوءاً تجمّع الأوساخ فيها،
وبقاء الكابلات مكشوفة في الطريق لتدوس
عليها المارة، إن لم تتعثر بها..».
وتحدّث بعض السكان عن أنّ السبب الرئيس
لإهمال هذا المشروع يتعلّق بهروب المتعهّد
الذي كان من المفترض أن يقوم بالمشروع، ما
أدّى إلى بقاء الحال على ما هو عليه، وعدم
القدرة على متابعة العمل به وإنهائه من
قبل أطراف أخرى بحسب ما سمعوه، مع تأكيدهم
أنّ هذه الأخبار لم ترد على لسان مصدر
رسمي، لكنّ هذا هو ما تردد حينها، معتبرين
أنه قد يكون سبباً منطقياً.
وعلى الرغم من هذا الوضع، فعند تقديم أيّ
طلب لاستلام خطٍّ هاتفي في تلك المنطقة
يكون الجواب المعجزة هو استحالة ذلك بسبب
عدم استكمال العمل في توصيل هذه الكابلات
إلى الأبنية التي تفتقر إلى وجود علب خاصة
بها، وكأنّ المعنيين يدركون وجود المشكلة
فقط دون السعي إلى حلها، ناهيك عن القصص
التي رواها السكان عن حوادث سقوط في تلك
الحفر كان ضحيّتها أطفال أو نساء أو شيوخ
أو مكفوفين، فإلى متى يبقى هذا الوضع
قائماً، سؤالٌٌ في رسم القائمين على
مشاريع التمديد الهاتفي وقطاع
السليمانية... |