إعتبر الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون أنّ النزاع في سوريا
تحول إلى "حرب بالوكالة مع لاعبين
إقليميين ودوليين يسلحون طرفاً أو آخر"،
داعياً الدول الكبرى إلى تجاوز "خلافاتها"
والتوصل إلى "هامش توافق" لإيجاد حلّ ينهي
النزاع الدامي.
وأكّد بان، في افتتاح جلسة للجمعيّة
العامة للأمم المتحدة لمناقشة مشروع
القرار العربي حول سوريا، أنّ النزاع
السوري أكّد التوقعات "الفظيعة" التي أعرب
عنها خبراء قبل 18 شهراً وتفيد بانه
سيتحول الى "حرب بالوكالة، مع لاعبين
اقليميين ودوليين يسلحون طرفاً أو آخر"،
موضحاً أنّ "هؤلاء الخبراء اعتبروا أنّه
إن ردت الحكومة السوريّة على التظاهرات
السلميّة بالقمع العنيف فالنتيجة ستكون
التشدد والتطرف والإرهاب، إلى جانب حرب
بالوكالة".
وأعرب بان عن خشيته من "الاحتمال المؤسف
لحرب أهليّة على المدى الطويل" في سوريا،
وقال: "اليوم بعد تفاقم الوضع الميداني
ينبغي تغليب المصالح الفورية للشعب السوري
على الخلافات أو الصراعات من أجل النفوذ".
وعن استقالة مبعوث الأمم المتحدة و"جامعة
الدول العربيّة" إلى سوريا كوفي أنان،
اعتبر بان أنّ "الخلافات الحادة في مجلس
الأمن الدولي ضاعفت من صعوبة عمل" أنان.
وأعرب عن أسفه حيال "الانقسامات التي شلت
عمل المجلس" بخصوص سوريا، في إشارة إلى
استخدام روسيا والصين لحق النقض ثلاث مرات
لمنع صدور مشاريع قرارات غربية تدين دمشق.
وختم بالقول إنّ "الأزمة في سوريا هي
تجربة للأمم المتحدة ينبغي ألا تفشل،
وأريد أن نظهر جميعاً للشعب السوري
وللعالم اننا حفظنا دروس سربرينيتسا" حيث
قتلت قوات صرب البوسنة آلاف المسلمين في
تموز العام 1995. ولم تتدخل قوة هولندية
صغيرة تابعة للقبعات الزرق لمنع المجزرة
بسبب قلة عديدها وتسليحها. |