ذكر ناشطون ان ستة اشخاص قتلوا
خلال اقتحام قوات عسكرية وامنية سورية
بلدة في محافظة ادلب (شمال غرب) وحي في
مدينة حمص (وسط)، في الوقت الذي هدد فيه
الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات اضافية على
سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان مساء
السبت ان "شخصا قتل في حي دير بعلبة في
حمص بعد ان اصيب صباح السبت خلال عملية
اقتحام الحي".
واضاف المرصد في معلومات عن محافظة حمص ان
"الكهرباء والاتصالات الخلوية قطعت عن
بلدة الحولة مساء السبت وذلك بعد وصول
تعزيزات امنية وعسكرية الى مشارف البلدة
تضم 25 حافلة امن و10 مدرعات عسكرية، كما
نفذت قوات الامن حملة اعتقالات في بلدة
حربنفسه شرق الحولة اسفرت عن اعتقال 17
شخصا".
وعن محافظة ادلب، قال المرصد لفرانس برس "قتلت
سيدة تبلغ من العمر 28 عاما اثر اطلاق
رصاص من قبل حاجز امني في مدينة سراقب على
السيارة التي كانت تقلها هي وافراد من
اسرتها".
وكان المرصد ذكر في وقت سابق مساء السبت
انه "سمع صوت اطلاق رصاص كثيف ورشاشات
ثقيلة في بلدة البارة بجبل الزاوية وابلغ
ناشط من البلدة المرصد ان منزلا تهدم
نتيجة قصفه بالرشاشات الثقيلة".
وأعلن المرصد ان "مواطنا استشهد في قرية
قسطون في محافظة حماة برصاص حاجز امني".
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "المداهمات
في محافظة حماة تجري بحثا عن مطلوبين
متوارين عن الأنظار". واضاف نقلا عن ناشط
من المنطقة "ان هذه العملية تجري بحثا عن
المحامي العام لمدينة حماة عدنان بكور
الذي أعلن استقالته في شريط مصور قبل أيام".
على المستوى الدولي تواصلت الضغوط على
النظام في سوريا لوقف حملة القمع على
المعارضين.
وردا على سؤال على هامش اجتماع وزراء
خارجية الاتحاد الاوروبي في سوبوت (بولندا)
حول ضرورة اتخاذ عقوبات جديدة، اجاب
الوزير الفرنسي آلان جوبيه "اذا لم يتغير
(الرئيس السوري) بشار الاسد، واذا لم
يتغير النظام، فسيتعين زيادة الضغط على
سوريا".
واوضح جوبيه "سوريا ليست ليبيا، لكن (...)
ينبغي ان نكون منسجمين مع انفسنا، ويتعين
على المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي وفي
اي حال فرنسا ان تتحمل مسؤولياتها كاملة
في حماية السكان المدنيين من عنف الطغاة".
وقال جوبيه ان باريس ستواصل لهذا السبب "العمل
في الامم المتحدة من اجل الحصول على ادانة
اكثر وضوحا للنظام السوري، واخيرا العمل
مع المعارضة". ورأى انه "يجب مساعدة
المعارضة على تنظيم نفسها" في سوريا ايضا،
كما حصل في ليبيا.
واعتبر نظيره الالماني غيدو فسترفيلي هو
الآخر انه قد يتبين ان فرض عقوبات جديدة
امر ضروري. وقال للصحافيين "لا يمكننا ان
نستبعد بحث اجراءات اضافية اذا استمر
القمع رغم كل شيء".
واضاف فسترفيلي "من الاهمية بمكان ان
نتمكن من اقناع شركائنا الدوليين باننا
نريد العمل مع قرار (من الامم المتحدة)
حول سوريا من اجل الحرية والديموقراطية".
واكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي
كاثرين اشتون "سنواصل ممارسة الضغوط
والبحث عن وسائل للقيام بذلك"، مشيرة الى
ان "المحادثات تتواصل".
وطالبت الوزيرة الاسبانية ترينيداد
خيمينيث هي الاخرى باستصدار "ادانة دولية"
ليس لعزل النظام وحسب وانما ايضا لدعم
الشعب السوري.
وقالت ان على الاتحاد الاوروبي ان يساعد
المعارضة السورية "بهدف السماح بانتاج
بديل في المستقبل" في هذا البلد. واضافت "لقد
عبرنا عن رغبتنا في ان تكون معارضة تمثل
كل السكان". |