أعلن سكان وشهود عيان أمس، أن
38 سوريا استشهدوا
منذ أول أمس السبت، أثناء مظاهرات
في بلدة جسر الشغور شمالي غرب البلاد، حيث
طالب المحتجون بتنحي الرئيس بشار الأسد .
وأوضح رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان
رامي عبد الرحمن أن حصيلة القتلى خلال 24
ساعة في هذه المنطقة قرب إدلب (330 كلم
شمال) بلغت 38 شخصا بينهم ستة عناصر أمن .
وقال إن “عمليات أمنية وعسكرية لا تزال
مستمرة منذ السبت”، لافتا إلى أن الحصيلة
مرشحة للارتفاع .
وقال ناشط إن الجيش السوري يستعد لاجتياح
جسر الشغور وسط انتشار للقناصة على أسطح
المباني وقطع الكهرباء عن البلدة .
وقال نشطاء إن قتيلين سقطا في جبل الزاوية
في إدلب، وإنهما قتلا قنصاً .
وفي بصرى الشام بمحافظة درعا (جنوب) بدأت
قوات الأمن فجر أمس، حملة اعتقالات واسعة
ومداهمات للبيوت وقامت عناصر الأمن بإطلاق
الرصاص بكثافة في الهواء لترويع الأهالي .
وقال مقيمون إن عشرات أصيبوا برصاص القوات
السورية التي تصدت لسبعة آلاف محتج قاموا
بمسيرة خلال الليل في مدينة دير الزور، من
أجل إسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد
.
وقال شاهد عيان “أطلقت قوات الأمن ومدرعات
الشرطة النار على حشد لمنعه من إسقاط”
التمثال . ويبلغ ارتفاع التمثال ستة أمتار
.
وقال مقيم آخر إن المحتجين تجمعوا في
البداية حول منزل الصبي معاذ الرقاد
البالغ من العمر 14 عاما والذي قتل
بالرصاص الجمعة الماضي خلال مظاهرة مناهضة
لحكم الأسد . وأضاف المقيم الذي يعمل
طبيبا في المدينة “التمثال الكبير هو
الوحيد القائم في دير الزور، جميع
التماثيل الخاصة بحافظ أسقطت” .
وشهدت مدينة حماة (شمال) إضرابا عاما
حدادا على قتلى الجمعة، كما أفاد بعض
السكان .
وقال احد سكان حماة “بدأنا السبت إضرابا
يدوم ثلاثة أيام حدادا على شهداء” المدينة
.
وأكد أن “كل شيء مغلق حتى المتاجر، وقد
انسحبت قوات الأمن إلى ضواحي المدينة” .
من جهتها، تحدثت وكالة الأنباء السورية
الرسمية (سانا) عن مقتل عنصر في الجيش
وإصابة شرطي في المواجهات .
من جهة أخرى، وصفت صحيفة “درنير نوفل
دالزاس” الفرنسية في عددها الصادر أمس،
المتظاهرين السوريين ضد نظام الرئيس بشار
الأسد ب”المنسيين”، في مقارنة بين وضعهم
ووضع المعارضة في ليبيا .
وقالت الصحيفة في تعليقها على الوضع
الراهن في سوريا إن “الربيع العربي يمكن
أن يصبح حقيقة في ليبيا بحلول الخريف
المقبل” . وتحدثت عن الوضع في سوريا
متساءلة “وماذا في سوريا؟ فالجيش وبناء
على أوامر من النظام يطلق النار على
التجمعات البشرية ويسقط العديد من القتلى”
. وقالت إن الأوروبيين يكتفون في التعامل
مع الوضع بفرض عقوبات واتخاذ بعض
الإجراءات الاقتصادية “إذ إن هذه الأرض
تبدو بالنسبة إلى الحلفاء ومستشاريهم
الأمريكيين ساخنة للغاية” . |