اقتحمت القوات النظامية السورية
الثلاثاء بلدة في ريف حماة في وسط سوريا
بعد ثلاثة ايام من القصف العنيف، بحسب ما
افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان "بعد ثلاثة ايام من
القصف والاشتباكات، اقتحمت قوات نظامية
سورية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة بلدة
كفرزيتا في ريف حماة، وبدات حملة مداهمات
اطلاق رصاص كثيف".
واشار الى "انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة
المعارضة من البلدة".
وكانت الاشتباكات العنيفة تواصلت ليلا بين
القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة
في شمال غرب البلاد، بحسب المرصد الذي
اشار ايضا الى تظاهرات مسائية في عدد من
المناطق ردا على خطاب الرئيس بشار الاسد
الاحد الذي اكد فيه تصميمه بأي ثمن على
مواجهة "الحرب" عليه.
وتحدث المرصد في بيان صدر قبيل منتصف
الليل عن "اشتباكات عنيفة بين القوات
النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب
الثائرة المقاتلة في بلدات كفرعويد
والنيرب ومعردبس استخدمت فيها القوات
النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف".
واشار من جهة ثانية، الى اصابة خمسة من
عناصر الامن بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة
في مدينة ادلب.
وكانت اشتباكات مماثلة سجلت في مناطق اخرى
من ريف ادلب خلال نهار الاثنين.
وشهدت مناطق درعا البلد والنعيمة وداعل في
محافظة درعا (جنوب) اشتباكات عنيفة وأصوات
انفجارات مختلفة مساء.
وسارت تظاهرات مسائية في مدن وبلدات وقرى
مختلفة في محافظة درعا نادت باسقاط النظام
ورحيل رئيسه بشار الاسد. كما شهدت محافظات
دمشق وريفها وحماة (وسط) وادلب وحلب (شمال)
والرقة (شمال شرق) تظاهرات حاشدة.
وهتف متظاهرون في شارع الاعظمية في مدينة
حلب "ارحل ارحل" مع شتائم للرئيس بشار
الاسد، ثم "ثورة ثورة ثورة سوريا، ثورة عز
وحرية".
وحمل متظاهرون في مدينة بصر الحرير في
درعا "اعلام الثورة" ولافتة كتب عليها "اطفال
الحولة ينعون اليكم ضمائر الانسانية".
وفي تظاهرة مسائية في بيبلا في ريف دمشق،
وضع العديد من المشاركين في التظاهرة
اقنعة على وجوههم وهتفوا على وقع التصفيق
"الله يحميك الجيش الحر"، وهاجموا الرئيس
السوري.
وجدد الاسد في خطاب القاه الاحد امام مجلس
الشعب رفضه الاعتراف بوجود حركة احتجاجية
في البلاد، متحدثا فقط عن "تصاعد الارهاب"
وعن "حرب خارجية" على سوريا. وقال ان "لا
مهادنة ولا تسامح" مع الارهاب "مهما غلا
الثمن"، مشيرا الى ان "المعركة فرضت" عليه.
وتسببت اعمال العنف والاشتباكات في مناطق
مختلفة من سوريا الاثنين بمقتل 38 شخصا هم
19 مدنيا و16 عنصرا من القوات النظامية
وثلاثة منشقين. |