قال المراقب الجزائري أنور مالك، الذي
كان استقال من بعثة المراقبين التي
أرسلتها الجامعة العربية إلى سورية في
كانون الثاني (يناير) الماضي، لـ «الحياة»
إنه رفع دعوى أمام محكمة باريس ضد الحكومة
السورية والسفارة السورية في فرنسا بتهمة
التحريض على القتل والتهديد والقنص
والتشويه، «بناء على رسائل التهديد التي
وصلتني وما بثه التلفزيون الحكومي السوري
في شأن زعمه بأنني كنت إرهابياً وأنتمي
إلى تنظيم القاعدة وأنني أقتل أطفالاً
بالساطور».
وأعتبر أن كل ذلك «تحريض على قتلي لأن
المتضررين من الجماعات الإرهابية في
الجزائر كثيرون في الخارج، وأن أعداء «القاعدة»
في أوروبا كثيرون أيضاً». وأشار إلى أن
صورته وضعت على شاشة التلفزيون الرسمي
السوري غير مرة، وبثتها قناة «الإخبارية»
السورية وقناة «الدنيا» الخاصة التي تبث
من دمشق».
وقال مالك إن صورته نشرت على الإنترنت وهو
من دون ملابس في الحمام عندما كان مقيماً
في فندق في دمشق أثناء عمله مع بعثة
المراقبين قبل أن يستقيل احتجاجاً على
الكذب والبهتان في عمل البعثة.
وأشار إلى أن صورته التقطت في الحمام
بطريقة سرية، واتهم الاستخبارات السورية
بالتصوير، وقال «كانوا هددوني بنشر صورتي
في الحمام».
وعن الهدف من رفع الدعوى قال «أريد أن
أبرئ نفسي من التهم التي تبثها الحكومة
السورية التي أحملها مسؤولية أي اعتداء
يصيبني في فرنسا بعدما ضربني أحد الأشخاص
في مستشفى في وقت سابق، وسأطالب بإغلاق
القنوات الفضائية السورية حتى لا تبث عبر
الأقمار الاصطناعية وسأطالب بتعويض عن
الضرر المادي والنفسي والتشويه الكبير
الذي تعرضت له كما أطالب باستدعاء وزير
الإعلام السوري للتحقيق معه. |