عندما
تتجوّل في الأسواق الشعبية، تجد الكثير من
بسطات المكياج رخيصة الثمن، منتشرة على
جوانب الطريق، إضافة إلى امتلاء الأسواق
بمختلف أنواع الكريمات ومواد التجميل
والشامبو التي تحمل أسماء عالمية ولكنها
«مقلدة». فالمواد الموجودة في العبوات
تؤذي صحة الإنسان؛ وذلك لأنَّ الكثيرين
أجازوا لأنفسهم ممارسة الاتجار بمواد تبدو
في ظاهرها عادية إلا أنها في باطنها تحمل
خطورة كبيرة،
وذلك لاحتوائها على مواد كيميائية تؤدي
إلى خدوش وتخرشات في الجلد، وقد تؤدي إلى
مشاكل لا تُحمد عقباها، كما أنَّ هناك
كميات هائلة من الكريمات عديمة الفعالية
ومنتهية الصلاحية موجودة في كثير من
المحال التجارية ودون رقابة وملاحقة لتجار
تلك المواد التي تباع بأسعار غالية جداً
مستغلين جهل الناس بأسعار وجودة هذه
المواد.
إنَّ التساهل بوجود هذه المنتجات في أسواق
دمشق، ولاسيما الأسواق الشعبية، أمرٌ خطر،
وخصوصاً أنَّ قسماً كبيراً منها يباع بسعر
يقل 80 % عن سعر المنتج الحقيقي. وهذا
الأمر، إن استمرعلى ما هو عليه من تساهل
وتزييف، سيؤدي إلى إصابة الكثير من
الفتيات بسرطان الجلد أو بتحسس مفرط نتيجة
استخدام المساحيق منتهية الصلاحية، إضافة
إلى أنَّ أكثر الفتيات المتضررات من هذه
المساحيق هن من الطبقة الفقيرة، حيث
لايستطعن دفع ثمن المساحيق الأصلية باهظة
الثمن.
غياب الرقابة جعل من مساحيق التجميل
الرخيصة «مصيدة للفقراء». والجدير بالجهات
المعنية ضرورة مراقبة المحال التجارية
حفاظاً على سلامة وصحة المواطن. |