توفي
شابان أحدهما في العقد الثالث و الآخر في
العقد الرابع من العمر متأثرين بإصابتهما
بطلقات بندقية صيد "بمباكشن" أطلقت عليهما
خلال مشاجرة جماعية وقعت مؤخرا في قرية
شبعا التابعة لناحية حتيتة التركمان بريف
دمشق.
و بينت التحقيقات الجنائية أن سبب
المشاجرة يعود لخلاف بين طفل في العقد
الأول من العمر من أهالي حلب و سكان شبعا
و بين فتى في الرابعة عشرة من أهالي
الجولان المقيمين في القرية عينها و أن
المشاجرة بين الإثنين تطورت إلى مشاجرة
بين العائلتين بعدما اشتكى والد الطفل لدى
الشرطة الأمر الذي أغضب أهل الفتى.
و أضاف المصدر أن ملاسنة كلامية حادة وقعت
بين الطرفين في غفلة من الشرطة التي كانت
تعمل جاهدة على ضبط الموقف إلا أن
الملاسنة تحولت إلى مشاجرة بالعصي و
الحجارة و انتهت بمهاجمة أهل الفتى لمنزل
المشتكي الذي رد بإطلاق سبعة عيارات نارية
من بندقيته و إصابة أكثر من سبعة أشخاص
توفي منهم اثنان و أصيب الآخرون بجروح
بالغة.
و لفت المصدر إلى أن المتهم فرّ إلى حلب
بعد إطلاقه النار مباشرة ليعود بعد أيام
فيسلم نفسه و معه سلاح الجريمة لقوى الأمن
معترفا بفعلته و متذرّعا بأنه فعل ما فعله
دفاعا عن النفس و عن عائلته في الوقت الذي
تم فيه توقيف عدد كبير من أفراد العائلتين
بتهمة الاشتراك بمشاجرة جماعية أدت إلى
القتل.
و بين ضابط في قوى الأمن الجنائي أن طرفي
المشاجرة لم يتركا مجالا لتدخل الوسائط
فيما بينهما حتى انتهى الخلاف هذه النهاية
المأساوية.
و أكدت الخبرات الجنائية أن البندقية
المسلّمة هي عينها المستخدمة في قتل
الشابين و إصابة الآخرين. |