|
طالب رئيس الكنيسة السريانية
الأرثوذكسية في العالم البطريرك زكا عيواص
الأول، الرئيس السوري بشار الأسد، أمس بـ«زيادة
مساحة التعاطي مع الحريات العامة والكرامة
والمواطنة». وفي رسالة وجهها زكا إلى
الأسد، بمناسبة عودته من جولة في أوروبا
والأوضاع الراهنة في سوريا وحصلت وكالة
الأنباء الألمانية على نسخة منها.
قال: «نحن من موقعنا كرئيس أعلى للكنيسة
السريانية الأرثوذكسية في العالم، نرى أن
زيادة مساحة التعاطي مع الحريات العامة
وتجذّر الوعي بين أبناء الوطن الواحد،
يُسهم في إغناء تعددية ثقافاته وأطيافه،
لكي يبقى الجميع أوفياء للوطن الواحد الذي
نريد أن يكون دائماً سيداً مستقراً كريماً
وحراً يستظل تحت سقفه كل السوريين على أن
تتوافر لهم التشاركية في الممارسة
الديمقراطية لحرية المعتقد، والتعبير عن
هواجسه ومكنوناته، التي تحقق المزيد من
الكرامة والمواطنة المنشودة». وحض رجل
الدين المسيحي البارز دولياً، الأسد على
تعميق مسيرة الإصلاح قائلاً: «إننا نصلي
من أجل تعميق الإصلاحات واستمرارها في كل
مفاصل حياتنا العامة في سوريا».
واردف: «لقد علمنا التاريخ الطويل بأن
ثقافة المواطنة كلما تعمقت في فكرنا، كلما
شعرنا بانتمائنا الحقيقي إلى تراب سوريا».
وتعتبر رسالة البطريرك زكا هذه من أهم
الرسائل التي وجهها رجال الدين إلى الأسد
منذ بداية الاحتجاجات، خاصة أنها تحمل
جرعة من الجرأة في طرح المسميات بأسمائها
مباشرة وهي من الخطوات النادرة التي يقدم
عليها رجال الدين المسيحي في سوريا. ولاقت
رسالة زكا صداً كبيراً في الأوساط المحلية
السورية من مختلف الأطياف، وعدت، في نظر
المراقبين، خطوة غير تقليدية من بطريرك له
مكانة دولية كبيرة. |