|
في إطار «مطاردة» شبكات التجسس
لمصلحة اسرائيل، برز تطور هو الاول من
نوعه منذ بدء هذه الحملة، وتمثل في توقيف
القيادي في «التيار الوطني الحر» (يقوده
العماد ميشال عون) مسؤول منطقة الشمال في
«التيار» العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة
التعامل مع «الموساد».
وفيما اكتفى «التيار الحر» عبر موقعه
بإعلان ان فرع المعلومات في قوى الامن
الداخلي «يحقق مع العميد كرم منذ صباح
اليوم (امس)، ربطت تقارير بين توقيف
القيادي في «التيار» وبين القبض على
المقدّم في الجيش انطوان ابو جودة.
ومعلوم ان كرم من مواليد العام 1948 وتدرج
في الجيش ليتسلم مراكز قيادية كان آخرها
رئيس فرع مكافحة الارهاب والتجسس، وقد بقي
في هذا المنصب حتى 13 اكتوبر ) 1990
العملية العسكرية التي اطاحت بالعماد عون
من قصر بعبدا الذي دخله العام 1988 رئيساً
لحكومة عسكرية انتقالية) حيث اقتيد موقوفاً
الى سجن المزة الذي بقي فيه مدة خمسة اشهر،
سافر بعدها إلى فرنسا وعاد برفقة العماد
عون في مايو 2005.
وقد دخل كرم المدرسة الحربية عام 1969
وتخرج منها برتبة ملازم سنة 1972. وأتمّ
دورات حربية في الخارج منها دورة تطبيقية
للمشاة في مونبيليه فرنسا، ودورة في
الولايات المتحدة في المخابرات العسكرية.
كما ترشح للانتخابات النيابية في العام
2009 عن المقعد الماروني في طرابلس بعد
ترشحه العام 2005 عن زغرتا.
ونقل تلفزيون «الجزيرة» عن مصدر أمني قوله
انّ الموقوف الذي تم القبض عليه مساء
الثلاثاء على مستوى عال من الخطورة وأن
اتصالاته باسرائيل تعود إلى زمن بعيد.
وفي اول تعليق على هذه القضية، رأى عضو «لجنة
الحكماء» (المعارِضة) في «التيار الحر»
اللواء عصام أبو جمرة «أن توقيف العميد
فايز كرم، يأتي ضمن ما نشهده هذه الأيام،
ومن المؤسف ان يكون البلد وصل إلى هذا
الحد الذي نراه»، مضيفاً: «لم أكن أتمنى
أن تصل سوسة العمالة إلى هذا المستوى في
الحلقة الضيقة للعماد عون».
ولفت اعلان النائب عقاب صقر (من كتلة رئيس
الحكومة سعد الحريري) أنه «حتى لو ثبتت
تهمة التعامل مع إسرائيل على هذا القيادي
في التيار الوطني الحر، فإن هذا الأمر
يبقى محصوراً بالقيادي نفسه، ولا يغبّر
على وطنية التيار الوطني ومناقبيته»،
معتبراً «ان أي محاولة للطعن بالتيار الحر
عبر عمالة أحد كوادره، إنما هي محاولة
معيبة وغير مقبولة». |