أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

05/08/2010

 

انتحلوا صفة رجال امن وسرقوا /11/ مليون ليرة دفعة واحدة

 

 

رب صدفة خير من ألف ميعاد هذا ما يقوله المدعو (ع ـ ح) وقد ارتكب جرائم مختلفة من سرقة واغتصاب وانتحال صفة أمنية ودخل السجن منذ عدة سنوات وما يزال وكانت أكثر الجرائم سرعة وفائدة بالنسبة له كما يقول في اعترافاته .

هي سرقة مبلغ /11/ مليون ليرة سورية من منزل أحد التجار في مدينة دير الزور لدى وصوله إلى قريته ليلاً وكان ذلك إثر سماعه مكالمة هاتفية بين صاحب مكتب سيارات في مدينة سراقب وتاجر سيارات من إحدى قرى مدينة دير الزور ودار محور الحديث حول صفقة تجارية لعدد من السيارات ووصل قيمتها إلى /18/ مليون ليرة سورية تدفع من قبل تاجر السيارات إلى صاحب المكتب في مدينة سراقب وقال خلال الحديث تاجر السيارات بأنه لا يملك سوى /11/ مليون ليرة سورية في الوقت الحاضر وهي موجودة معه في المنزل وبعد دقائق انتهى الحديث بين التاجرين على أن يكون هناك اتصال بين الاثنين فيما بعد للاتفاق النهائي حول الصفقة .‏

وخلال تلك اللحظات كان المجرم يجلس بالقرب من صاحب المكتب ويسمع تفاصيل الحديث كاملة وهنا بدأ يفكر بأن صيداً ثميناً قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوقوع بين يديه .‏

وبعد مضي حوالي الساعة من انتهاء المكالمة والتي كانت بمثابة طرف الخيط لكي ينفذ السارق خطته ويحظى بمبلغ /11/ مليون ليرة سورية دفعة واحدة وفي تفاصيل عملية السرقة هذه والتي كانت نتيجتها سرقة المبلغ المذكور من منزل أحد التجار في مدينة دير الزور فقد حصل على رقم التاجر المتصل من مدينة دير الزور من جهاز الهاتف في مكتب سيارات سراقب وبعد خروجه من المكتب قام بالإتصال بالرقم الذي حصل عليه واستطاع من خلاله أن يبتدع قصة خيالية مع تاجر السيارات في مدينة دير الزور وعرف خلال الاتصال اسمه بالكامل وأين يسكن بالضبط وطريقة الوصول إلى قريته في دير الزور وبعد أن حصل السارق على كافة المعلومات اللازمة للوصول لغايته اتصل بصديقيه لإشراكهما معه في عملية السرقة وكان أحدهما يملك سيارة والآخر موظفاً وبنفس الليلة التي عرف فيها (ع) العنوان مفصلاً في محافظة دير الزور تم الانطلاق وبسرعة فائقة للوصول إلى المنزل المقصود وذلك طبعاً بعد أخذ الاستعدادات الكاملة والترتيبات التي تضمن سير عملية السرقة بيسر وأمان ومن أجل ذلك فقد تم نزع اللوحات عن السيارات المستخدمة في عملية السرقة ووضع عليها لوحات مزورة وعبارات معينة من أجل الإيحاء لكل من يشاهدها بأنها سيارة رجال أمن وكما حمل الشريك الثالث في العملية بارودة روسية معه وبعد انقضاء حوالي أربع ساعات من السفر المتواصل ما بين ادلب ودير الزور كان الشباب الثلاثة قد وصلوا إلى القرية وهناك سألوا عن منزل مختار القرية وطلبوا منه إيصالهم إلى منزل التاجر المقصود وطرقوا الباب برفقة المختار زاعمين أنهم رجال أمن وهناك شكوى بحق صاحب المنزل بانه يعمل في تجارة الممنوعات وهم في مهمة تفتيشية لمنزله وبالفعل لدى دخولهم البيت تصرفوا بكل هدوء وروية ووضعوا صاحب الدار وكافة أفراد أسرته في غرفة واحدة وأغلقوا عليهم الباب وبعد تفتيش وتمحيص وجدوا المبلغ الذي يبحثون عنه في إحدى الخزائن الخشبية الموجودة في غرفة النوم فحمله أحدهم وبكل هدوء اتجه لوضعه في السيارة وذلك تحت جنح الظلام الدامس وكذلك وجدوا مسدساً حربياً كان يحمله صاحب الدار فأخذوه منه رغم أنه قد أبرز لهم رخصة نظامية فيه إلا أنهم أصروا على ضرورة مراجعته الجهات المختصة من أجل استلامه وبعدها ركبوا سيارتهم وبسرعة فائقة اتجهوا إلى محافظة ادلب قاصدين قريتهم قبل بزوغ الفجر وهذا ما كان وقد قام الشبان الثلاثة باقتسام المبلغ المسروق فيما بينهم وبعدها راحوا يبحثون عن سرقات وجرائم أخرى مندفعين وراء رغباتهم الشهوانية ونفوسهم الشاذة والضعيفة ولم تنقض سوى أيام قليلة على عملية السرقة هذه حتى وقع السارقون في قبضة العدالة وتم تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفت أيديهم الآثمة وهم الآن نزلاء في سجن ادلب المركزي .‏

المصدر:صحيفة الجماهير السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري