قال نائب الرئيس الاميركي جو بيدن ان
الولايات المتحدة وتركيا تراجعان كيفية
مساعدة سورية اذا اسقطت الاحتجاجات
المطالبة بالديموقراطية الرئيس بشار الاسد
ولكنه قال ان الدولتين لم تناقشا «خطوات
تالية» ملموسة.
واوضح بيدن للصحافيين الذين سافروا معه من
اسطنبول الى اثينا ان انهيار نظام الاسد
لن يثير بالضرورة صراعا طائفيا اقليميا
اوسع يتوقع البعض ان ينشب بين غرب العراق
الذي يهيمن عليه السنة والشيعة في ذلك
البلد وفي ايران.
وقال بيدن في وصف لاجتماعه مع رئيس
الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت: «كان
هناك شعور في مناقشاتنا بانه سيكون في
الامكان معالجة الامر دون حدوث اي حريق
أبعد من سورية وان ذلك قد يكون مقتصرا على
سورية».
وتابع ان اجتماعه الذي استغرق ساعتين مع
اردوغان لم يتناول قضية اقامة منطقة عازلة.
واضاف: «في نطاق ما تحدثنا عنه بشأن ماهي
الخطوات التالية جرت مناقشات عامة بشأن
ضرورة المشاركة وتوفير بعض المساعدة وربما
المساعدة الاقتصادية والاستقرار ليس
عسكريا وانما مساعدة السوريين. ونحن في
هذا الامر لنرى الاسد يسقط ثم نحدد افضل
الامور المفيدة التي يفعلها المجتمع
الدولي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد».
وبدأت جولة بيدن التي تستمر ثمانية ايام
في العراق وقضى كثيرا من الوقت مع اردوغان
والرئيس التركي عبد الله غول حيث بحثوا
مستقبل العراق بعد انسحاب القوات
الاميركية. وقال بيدن ان رسالته الاساسية
هي التشديد على انه على الرغم من انتهاء
الحرب الاميركية في العراق فان الولايات
المتحدة مازالت مشاركة في الامر.
واوضح ان الولايات المتحدة وتركيا قد
تختلفان «تكتيكيا» بشأن العقوبات على
ايران ولكنهما تتقاسمان الهدف الاستراتيجي
نفسه.
واضاف ان «الولايات المتحدة ستحافظ على
دورها القيادي في المنطقة كلها من العراق
الى ايران الى الربيع العربي وانه امر
منطقي ان ننسق بشكل وثيق بقدر الامكان مع
اصدقائنا وحلفائنا الذين تجمعنا بهم نفس
المصالح الاستراتيجية العامة». من جهة
ثانية، اتهم مساعد وزيرة الخارجية
الاميركية جيفري فيلتمان الاسد بالزج
بالطائفة العلوية التي ينتمي اليها وتهيمن
على الجيش وأجهزة الامن في صراع دموي مع
الاغلبية السنية.
وقال فيلتمان في عمان «بشار الاسد... عازم
على ما يبدو على تحقيق نبوءته وقوع سورية
في الفوضى والحرب الاهلية»، مضيفا «يستخدم
طائفة واحدة في سورية... يعتمد على أجهزة
المخابرات التي تتألف الى حد بعيد من
طائفة واحدة في سورية ويستخدمها ضد
المظاهرات التي تتألف الى حد بعيد من
طائفة أخرى في سورية». |