يبدو أن
الأجهزة الأمنية السورية قد إستطاعت
أخيراً إكتشاف رأس الفساد في سوريا وسوقه
إلى العدالة، ففي تفاصيل الحدث أن رجلاً
يبلغ من العمر 98 عاماً "أنظر الصورة
المرفقة" من محافظة الحسكة ويعاني من
العديد من الأمراض والعوارض الصحية منها
فقدانه لنعمة البصر وشبه شلل في إحدى
قدميه قدم إلى القضاء بتهمة إختلاس المال
العام والتزوير وإستعمال مزور والسبب صدور
قسيمتي مازوت مدعوم بإسمه
المواطن السوري الطاعن في السن من مواليد
1-1-1912 مثل أمام المحكمة على كرسي متحرك
وأفاد في أقواله أمام قاضي محكمة الجنايات
أنه لم يقم بهكذا فعل وأن عمره لايسمح
بذلك بالإضافة إلى أنه لايستطيع الحركة
بشكل جيد ولا يعلم هل أحدا من ابنائه أو
أحفاده قد قام بهكذا فعل، ويبدو أن القاضي
الذي ينظر القضية أخذته الرأفة بحال
المتهم وطلب من محاميه تقديم طلب إخلاء
سبيل وأمر بالإستمرار بالتحقيقات والتأكد
من بصمات المتهم ومطابقتها مع البصمات
الموجودة في السجلات الحكومية لتأخذ
العدالة مجراها
هذا عهدنا بأجهزتنا الأمنية والجهات
الرقابية والقضائية في سوريا والتي لا
تنظر إلى الكبير أو الصغير ولا تخشى أحداً
ولا تغطي على أحد وخصوصاً فيما يتعلّق
بسرقة الأموال العامة والإختلاس والرشاوي
مهما تكن قيمتها، ونأمل بأنه بإكتشاف خيوط
هذه القضية الهامة أن يتم التوصل إلى كشف
المزيد من قضايا سرقة الأموال العامة في
سوريا حتى وإن كانت قيمتها المادية أقل من
هذه القضية الكبير |