عثر رجال الشرطة صباح اليوم الأربعاء على جثة رجل في الثلاثينيات من عمره مرماة مقابل مركز انطلاق البولمان في منطقة القابون بدمشق بعد ذبحه من رقبته.

وحول كيفية العثور على الجثة قال مصدر مطلع في الشرطة رفض الكشف عن اسمه أنه "حوالي الساعة العاشرة من صباح اليوم عثر بعض الأطفال على جثة مرمية في مكان مهمل تقريبا مقابل مركز انطلاق البولمان، وبدورهم هرعوا لإخبار شرطة البولمان بوجود الجثة ليتم إبلاغ قسم شرطة العباسيين الذين أتوا على الفور بالإضافة إلى دورية من الأمن الجنائي والطبيب الشرعي".

و كان الأطفال قد فوجئوا أثناء بحثهم عن قطع بلاستيكية(عادة ما يتم نبش القمامة لجمع اشياء يجري بيعها) بوجود جثة الرجل بين أكوام القمامة المنتشرة بشكل كبير في مكان مواجه لمركز انطلاق البولمان.

وفيما يتعلق بهوية القتيل أوضح المصدر"لم يعرف حتى الآن هوية القتيل، لكن نعتقد بأن الجثة مرمية في المكان منذ أكثر من أسبوع وذلك لتغير معالمها بشكل كبير، كما تبين أن هناك آثار لذبح بواسطة سكين كانت ظاهرة على رقبته، وسيتبين لاحقا بالتحقيقات تفاصيل الحادث أكثر".

وأوضح مصدر آخر في شرطة البولمان" أنها المرة الأولى التي يحدث مثل هذا الأمر في المنطقة، ولم تعرف أية تفاصيل عن الحادثة حيث تولت الجهات المعنية عمليات التحقيق في تفاصيل الموضوع لمعرفة كيفية حدوث جريمة القتل ورمي الجثة".

وحصلنا على صور وفيديو لجثة الرجل الذي لم يتعرف أهالي المنطقة على هويته حتى الآن، حيث كانت منتخفة جداً بالإضافة إلى اللون الأسود المنتشر على وجه وجسد القتيل.

وقال شاهد عيان وهو عامل في أحد المحلات التجارية المتواجدة في المنطقة أنه" في الساعة العاشرة تقريبا فوجئنا بانتشار خبر وجود جثة في منطقتنا، وذلك بعد إخبار بعض الأطفال الذين يأتوا يوميا للنبش بين القمامة المتجمعة في مكان معد للبناء مقابل البولمان".

وأضاف"لم نتعرف على شكل الجثة وذلك بسبب تغير معالمها بشكل كبير، ولكن على الأغلب أنه غريب عن المكان وليس من أهالي أو عمال المنطقة".

وأردف شاهد العيان أن" الجثة كانت مشوهة المعالم بشكل كبير ومنتفخة أيضا، لدرجة سقوط قطعة من رأسه أثناء تقليب الشرطة للجثة لمعرفة أية تفاصيل حول مقتله".

ويتواجد مقابل مركز انطلاق البولمان بعض المحلات والمطاعم والإستراحات لتخديم المسافرين ، كما تتجمع القمامة والمهملات في ساحة واسعة بجانب هذه المحلات وهي معدة لإشادة بناء لكن توقفت عمليات البناء كما يبدو ما أدى لتجمع هذه القمامة بشكل كبير، حيث تواجدت الجثة ملقاة بينها.