أخبار الوطن الرئيسية

06/08/2011

 

معارض سوري بارز يحذر من تحول الثورة من الطابع السلمي إلى استخدام السلاح

 

حذر المعارض السوري عبدالعزيز الخير، القيادي في هيئة التنسيق الوطني لقوى المعارضة السورية، من تحول المظاهرات السورية المطالبة بالإصلاح وتغيير النظام إلى العمل المسلح، وأكد أن قوة الثورة في سلميتها، ودعا لتكوين بنية سياسية متكاملة في كل سوريا تضم جميع الأطياف.

إيجاد شبكة سياسية موحدةوقال الخير في برنامج "حوارات من الساحة السورية" الذي بثته "العربية" اليوم الخميس إن غالبية القوى السياسية في سوريا شاركت في هيئة التنسيق، وذكر منها التجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أحزاب اليسار الماركسي بجميع احزابه، والأحزاب الوطنية الكردية، وشخصات تمثل الاسلاميين الديمقراطيين وشخصيات تمثل قطاع المرأة وكذلك التيار الليبرالي.

وأعرب الخير، وهو من المعارضين السوريين المخضرمين، عن رغبته بأن يستكمل الطيف المعارض في سوريا، بمشاركة إعلان دمشق الذي تأسس عام 2007.

وأشار الخير إلى أن تكوين هيئة تنسيق للمعارضة عمل معقد، واخذ جهدا كبيرا، وانطلق من شخصيات مستقلة، وتطور لاحقا بمشاركة أحزاب وتيارات في البلد، وعبر عن أمله في ان يترجم على أرض الواقع، قائلا إن هناك حاجة لصوت المعارضة الموحد، معتبرا أن ماتم يعد عملا ليس له سابقة في تاريخ سوريا، وهذه التحربة أوسع وحاولت تلافي جميع الثغرات في التنظيمات السابقة.

وعن هدف الهيئة قال إنها جاءت تلبية للحاجة الماسة جدا، لايجاد شبكة سياسية وتنظيمية تضاف للواقع السوري، وتحولها لكيان عضوي قادر على نقل نبض الشارع، وهذا أمر أساسي ورئيسي في النضال السياسي.

القيادات الشابة

وشدد الخير على أن هيئة التنسيق ليست بديلا عن القيادات الشابة، فالقوى الشابة أثبت حضورا، تحتاجه الساحة السياسية، سيكون لها مكانها في هيئة التنيسق حتى تتلاحم القوى السياسية والجماهيرية.

وأكد أنه لا يمكن الفصل التعسفي بين الشباب وبين القوى السياسية المنظمة، وان محاولة الفصل هذه نتاج للحياة السياسية الماضية التي صادرت السياسة.

ودعا الخير الشباب لأن يكونوا جزءا من الهيئة، فكل المناضلين القدماء في حاجة للجيل الجديد، ويرحبون به في النضال السياسي، وهم موضع ترحيب.

سلمية الثورةوشدد الخير على أن أهم عامل لقوة الثورة هو سلميتها، فالسلمية هي السلاح الرئيسي الذي يظهر مدنية ورقي الشعب ويكشف وحشية النظام وسوء ممارساته،
وسلمية الثورة تكشف الانحطاط والبؤس الاخلاقي للحل الامني الذي يعتمده النظام، والسلمية هي رسالة للعالم عن نموذج التعايش، وخلق التغيير من خلال الإصرار والتضحيات، في حين أن النظام يتمنى أن يظهر السلاح بين المتظاهرين وبذل جهودا لتوريط المتظاهرين بحمل السلاح.

وأشار إلى انه ربما تكون هناك جهات مغرضة تحاول توريط المتظاهرين بحمل السلاح، وقال إن حمل السلاح مناقض للثورة، وناشد كل قوى المجتمع السوري ألا يجرها النظام ولا المحاولات التي تبذل من بعض الجهات لرد فعل مسلح، لأنها بذلك تطلق النار على الثورة.

وقال إن الثورة ترى أن أبناء الجيش هم أبناؤها وكل السوريين دماؤهم سورية، كل قطرة دم هي خسارة للسوريين، والنظام يسترخص الدم السوري، البعض يعتقد أن اللجوء للسلاح يمكن أن ينصر الثورة، وهذا خطأ.

وختم الخير بالتأكيد على أن المطلوب لتحقيق النجاح للحراك السوري، هو تكوين بنية منظمة وشاملة في كل سوريا، تدمح فيها دماء الشباب مع كل الخبرات السياسية والثقافية، وهذا سيبلور مشروع التغيير ويجعله أقرب للتحقق.

وشدد على أن الغالبية من الشعب السوري ضد التدخل الأجنبي وبشكل خاص التدخل العسكري.

المصدر:العربية نت -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري