أخبار الوطن الرئيسية

07/10/2011

 

الاسعد : سنبدأ باستهداف الجيش النظامي

 

 

أكد قائد "الجيش السوري الحر" العميد رياض الأسعد، وهو أكبر قادة الجيش السوري المنشقين رتبةً حتى الآن، أن عدد أفراد الجيش السوري المنشقّين بلغ "أكثر من 10 آلاف بالتأكيد" يوجدون في كل أنحاء سوريا، وشدد الأسعد على أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد "لن يكون إلا مصيراً مشابها لمصير حليفه العقيد معمر القذافي الذي سمّى نفسه "ملك الملوك"، فيما هو الآن هارب مع الجرذان التي شبّه شعبه الثائر بها".

وكشف الأسعد في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "مَن معه في تركيا لا يتجاوزون 36 ضابطاً، أما الجنود فهم بمثل عددهم أو أقل"، مشيراً إلى أن مكان الجنود الآخرين في ساحة المعركة، وأضاف: "لقد شكّلنا جيشا متكاملاً، ووزّعنا الكتائب والسرايا وفقا للتراتبية المعمول بها في قيادة الجيش النظامي السوري"، مبرّرًا ذلك بأن "هناك حاجة لإيجاد نواة جيش تكون قادرة على الإمساك بزمام الأمور وتتحول إلى جيش رسمي مع سقوط النظام"، وقال: "في البداية، تحركنا في إطار فردي، لكن مع ازدياد عدد المنشقين، وجدنا أنه لا بد من تنظيم وتأطير لهذه الحركة حتى نستطيع التحول إلى قوة مؤثرة"، مؤكداً أن الجيش الجديد "سيكون بعيدا عن السياسة والحزبية والطائفية".

وأشار الأسعد إلى أن "الجيش السوري الحر" يعمل على الأرض "ويقوم يومياً بعمليات ضد النظام السوري"، مطمئناً الشعب السوري الذي ينتفض على الظلم بأن "هذا الجيش قريب منهم وسيعمل لحمايتهم في كل نقطة على الأراضي السورية". وأوضح الأسعد أن عمليات "الجيش الحر" اقتصرت في البداية على الشبّيحة وقوات الأمن والاستخبارات الجوية التي تعمل على ضبط عمليات الانشقاق في الجيش، لكنه كشف أنّه "سيبدأ باستهداف الجيش النظامي"، مضيفاً: "لقد كنّا نستثنيه (الجيش السوري) في البداية، لكننا اضطررنا الآن إلى استهدافه، ونحن سنضربه بكل قوة. فلا مجال للمناورة، لأن أهلنا يذبحون بواسطة هذا الجيش، وهناك قصف بالطيران الحربي يستهدف المدنيين، وهذا الطيران هو من القوة الجوية التابعة للجيش النظامي لا للشبيحة وقوات الأمن".

وحول الجانب التسليحي لـ"الجيش الحر"، أجاب الأسعد: "الجيش الحر يقوم بتكوين نفسه، ويجمع السلاح شيئا فشيئاً"، مشيرا إلى أن مصدر هذا السلاح "بعض الجهات السورية التي نتعامل معها، فنحن لا نتعامل مع جهات خارجية ولا يوجد لدينا أي دعم خارجي"، ولفت الأسعد إلى أن "التنسيق الوحيد الآن هو مع الأتراك"، آملاً منهم اتخاذ موقف، وتوقّع "قراراً قريباً جداً على قدر كبير من الأهمية من جانبهم"، وقال: "الأتراك هم الوحيدون الذين يقفون إلى جانبنا الآن، فقد خذلنا العرب، ولذلك لم يعد أمامنا سواهم"، لكنه أشار إلى أن "لا تنسيق عسكريا بعد مع تركيا".

وفي السياسة، لفت الأسعد إلى اتجاه للتعاون مع المجلس الوطني الذي سيتحول إلى الواجهة السياسية للمعارضة، وقال: "نحن نتمنى من المجلس الوطني أن ينسق معنا ويكون الواجهة السياسية لعملية إسقاط النظام، وبعدها تبدأ عملية بناء دولة وطنية تكون بالتأكيد مدنية". وردا على سؤال عن حجم التنسيق مع المجلس، أجاب الأسعد: "حتى الآن هناك اتصالات مع بعض الشخصيات. هم يشكلون الهيئات الخاصة بهم. لقد شكلوا لجنة الشؤون الخارجية، وعندما يحين موعد لجنة الدفاع لا بد من أن ينسقوا معنا، فلا بد من أن نكون نحن هذه اللجنة". ورغم تشديده على استمرار الناس في ثورتهم السلمية، فإن الأسعد رأى أن "النظام السوري لن يسقط إلا بالقوة، فـ(الرئيس السوري حافظ) الأسد تسلم الحكم بالقوة، ولا يمكن إنزال هذا النظام إلا بالقوة".

المصدر:لبنان الان  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري