اعلنت وزارة الخارجية الايطالية
في بيان الثلاثاء ان ايطاليا استدعت
سفيرها في سوريا "للتشاور" اثر "اعمال
العنف غير المقبولة التي يرتكبها نظام
دمشق".
وتابع البيان ان السفارة الايطالية في
العاصمة السورية تبقى "مفتوحة وتواصل
العمل لضمان المساعدة للمواطنين الموجودين
في هذا البلد ومتابعة تطورات الازمة
البالغة الخطورة الجارية في البلد باكبر
قدر من الانتباه".
وذكر البيان ان امين عام الوزارة كان اعرب
لسفير سوريا في روما حسن خضور عن "ادانة
الحكومة الايطالية الشديدة واستنكارها
لاعمال العنف غير المقبولة التي يرتكبها
نظام دمشق بحق السكان المدنيين".
وفي باريس، صرح المتحدث باسم وزارة
الخارجية الفرنسية ان بلاده قررت سحب
سفيرها من سوريا وسط حملة القمع الدموية
التي يشنها النظام السوري ضد المناهضين له.
وقال برنار فاليرو انه "نظرا لتصاعد حملة
القمع التي يشنها النظام السوري ضد شعبه،
قررت السلطات الفرنسية استدعاء السفير
الفرنسي في سوريا للتشاور".
واضاف "بدأنا محادثات مع شركائنا في
بروكسل لتشديد العقوبات مرة اخرى" في
اشارة الى الاجراءات الاقتصادية التي
اتخذها الاتحاد الاوروبي ضد حكومة الرئيس
السوري بشار الاسد وعدد من الشخصيات
والمؤسسات السورية.
وياتي قرار باريس بعد ان استدعت كل من
ايطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة
سفرائها من سوريا. وقال فاليرو ان السفير
الفرنسي سيعود الى باريس "خلال الايام
القليلة المقبلة".
ودانت الدول الغربية استخدام الصين وروسيا
الفيتو لمنع صدور قرار في مجلس الامن
الدولي يدين سوريا.
ويزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
دمشق لاجراء محادثات مع الاسد، فيما اعلن
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن
مبادرة جديدة بشان سوريا "مع الدول التي
وقفت مع الشعب السوري وليس مع النظام".
وقال فاليرو ان فرنسا تتابع الخطة التركية،
الا انه ليس لدينا الكثير من المعلومات
عنها. ودعا لافروف الى استخدام نفوذ بلاده
للضغط على سوريا من اجل قبول خطة سلام
اقليمية.
واضاف "نتوقع من لافروف ان يغتنم زيارته
الى دمشق لكي يجعل النظام السوري يفهم
عزلته، وليدعم خطة الجامعة العربية، التي
هي مبادرة شجاعة يجب ان تكون اساس اي حل".
واستمر القصف العنيف الثلاثاء على مدينة
حمص، احد اكبر معاقل الاحتجاجات في سوريا،
غداة مقتل حوالى مئة شخص معظمهم في حمص في
اعمال عنف بحسب ناشطين. |