|
قتل 26 متظاهرًا وأصيب آخرون بجروح أمس
الجمعة بأيدى قوات الأمن السورية فى
العديد من المدن السورية، فى حين أعلنت
السلطات السورية مقتل عشرة عناصر من الجيش
والشرطة فى حمص على أيدى "مجموعات إرهابية".
كما أفاد ناشطون حقوقيون سوريون أنه تم
الجمعة اعتقال الناشط السياسى رياض سيف فى
دمشق وهو أحد أبرز وجوه المعارضة السورية.
وأفاد ناشط فى مجال حقوق الإنسان فى حمص
أن 16 متظاهرًا قتلوا فى مدينة حمص
الواقعة على بعد 160 كلم شمال دمشق عندما
فتحت القوات الأمنية النار على تظاهرة فى
وسط المدينة عند دوار باب دريب.
وأفاد ناشطون آخرون أن قوات الأمن قتلت
ستة متظاهرين فى حماه الواقعة على بعد 210
كلم شمال دمشق.
وكانت قوات الأمن السورية قمعت بشدة العام
1982 تمردًا للإخوان المسلمين فى مدينة
حماه على نظام الرئيس حافظ الأسد، ما أدى
إلى وقوع نحو 20 ألف قتيل.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء السورية عن
مصدر مسئول فى وزارة الداخلية قوله إن "عناصر
مخربة فى مدينة حماة قامت عصر الجمعة
بأعمال تخريب للممتلكات العامة والخاصة
وترويع المواطنين".
وأضاف المصدر نفسه أن "العناصر المخربة
هاجمت مبنى فرع الهجرة والجوازات
بالمحافظة وأحرقت ثلاث سيارات شرطة تابعة
للفرع كانت متوقفة خارجه وباصين مدنيين،
إضافة إلى الاعتداء على عدد من المحلات
التجارية".
وفى اللاذقية قتل متظاهر وأصيب ثلاثة
آخرون بجروح حسب المرصد السورى لحقوق
الإنسان، كما قتل متظاهران فى جبلة
الواقعة جنوب اللاذقية حسب ما أفاد ناشطون
حقوقيون.
ولم يذكر الناشطون مكان سقوط القتيل
السادس والعشرين.
وكان ناشط حقوقى فى حمص أورد فى وقت سابق
أن عدة مسيرات جرت الجمعة فى هذه المدينة
الصناعية وسط سوريا واتهم قوات الأمن
بإطلاق النار على واحدة منها لدى وصولها
إلى دوار باب دريب بوسط المدينة.. كما
أشار الناشط نفسه إلى أن قوات الأمن أطلقت
النار على محطة كهرباء، مما أدى إلى
انقطاع التيار فى عدة أحياء من حمص.
من جهتها أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)
نقلا عن مصدر عسكرى أن عشرة قتلى سقطوا
الجمعة فى صفوف الجيش والشرطة السوريين فى
مدينة حمص إثر تعرض حاجز أمنى سورى لإطلاق
نار وخلال قيام القوات الأمنية السورية
بـ"ملاحقة المجموعات الإرهابية".
وأضاف المصدر نفسه أن "وحدات الجيش والقوى
الأمنية قامت اليوم بملاحقة المجموعات
الإرهابية المسلحة على أطراف مدينة حمص فى
مناطق بابا عمرو والسلطانية وباب الدريب
والقرابيص بعد الهجوم الذى شنته هذه
المجموعات الإرهابية على حاجز للجيش
والشرطة فى المدينة".
وأضاف "أدت الاشتباكات إلى ارتفاع عدد
شهداء الجيش والشرطة إلى عشرة شهداء إضافة
إلى عدد من الجرحى"، مضيفا أن الاشتباكات
"أسفرت أيضا عن سقوط عدد من القتلى
والجرحى فى صفوف المجموعات الإرهابية
المسلحة".
وكان المصدر نفسه صرح فى وقت سابق "بأن
مجموعة إجرامية مسلحة باغتت حاجزا للجيش
وقوات الشرطة والأمن فى غرب منطقة بابا
عمرو بالقرب من جسر السلطانية بحمص وأطلقت
الرصاص على عناصر الحاجز، ما أسفر عن
استشهاد ضابط فى الجيش وأربعة عناصر من
الشرطة"، واتهم المصدر "المجموعة
الإجرامية المسلحة بالتمثيل بأجساد
الشهداء". |