شدّد كبير مستشاري الرئيس التركي، عبدالله غول، ارشاد هرمزلو على أن "كلّ ما يهم تركيا هو وقف سفك الدماء في سوريا"، مؤكدًا في الوقت عينه أن "تركيا ليست هي من يقرر ما هو الأصلح للنظام السوري أو بالنسبة لمطالب الشعب السوري"، وأضاف: "بالتأكيد نرى أن هناك حاجة للإصلاحات من قبل الحكومة السورية، ونرى أن الاسد قام بخطوات اصلاحية، لكن المسألة تكمن في أنها كانت بحاجة لتنفيذها بوتيرة اسرع".

هرمزلو، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال: "إن أردوغان كان واضحاً بأن تركيا ولاعتبارات تتعلق بمحيطها وبالشعب السوري الأخ للشغب التركي والعزيز، يهمّها عدم اراقة الدماء، وهذه رسالة واضحة بأنه إذا تفاقمت الأمور في سوريا فلا بد للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وتركيا عضو فاعل في هذا المجتمع وبطبيعة الحال ستلتزم بأي قرارات ستتخذ بشأن سوريا".

وعن اجتماعات المعارضة السورية في تركيا، أوضح هرمزلو بالقول: "لقد أُسيء فهم الموضوع من الجانب السوري، فتركيا دولة مؤسسات وحريات ويجب ألا يُنظَر لهكذا مسائل إلا من منطلق الحريات، فتركيا لا تأخذ موقفاً مع أي طرف من خلال سماحها عقد هذه اللقاءات، بل إنها تحصل من ضمن حرية الرأي المكفولة ضمن القانون للجميع في تركيا".

وفي ما خصّ اللاجئين السوريين إلى تركيا، قال هرمزلو: "يهمّنا أن لا نرى السوريين ينزحون وأن لا يكرروا المشهد العراقي الأليم حين نزح العراقيون الذين احتضنتهم تركيا ريثما هدأت الأمور في بلادهم، ولهذا تطالب تركيا بالحوار في سوريا لأنه وحده الكفيل بأن يساهم باستقرار سوريا ووقف اي احتمالات لتدهور الوضع وإراقة الدماء".