كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية صباح
اليوم الثلاثاء قيام قناصين من جيش
الاحتلال الاسرائيلي بقنص واصطياد
المتظاهرين يوم امس الاول على الحدود
السورية الاسرائيلية خلال مظاهرات النكسة
.
وبحسب الصحيفة فان التحقيقات والمتابعات
اظهرت ان الجيش لم يطلق النار بشكل عشوائي
وترك العملية لمجموعة مختارة من القناصين
الذين استهدفوا كل من اقترب من السياج
والاسلاك الشائكة مدعية انه لم يتم اطلاق
النار على المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب
من الحدود .
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في قيادة
المنطقة الشمالية قوله ان تعليمات إطلاق
النار كانت واضحة وهي اصابة المتظاهرين
الذين ضربوا البنية التحتية للسياج
وحاولوا قطعه باستخدام قواطع للاسلاك
حديدية زاوية.
وادعى ضابط الجيش الإسرائيلي أن من بين
القتلى 23 ما لا يقل عن ثمانية في الحادث
الذي وقع على الجانب السوري من القنيطرة
الحدودية حيث قامت مجموعة من المتظاهرين
بالقاء قنابل مولوتوف وإشعال الإطارات في
حقل الألغام موضحا أنه تم تنفيذ الحد
الأدنى من القوة اللازمة لمنع عبور الحدود.
وقال الضابط ان الجهات السياسية ممثلة
برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
ووزير الجيش توفر ايهود باراك غطاء للجيش
حيث اكدوا إن إسرائيل ستستمر في الدفاع عن
حدودها ومنع التسلل إلى أراضيها الشامل.
وبالرغم من وجود الغطاء السياسي للجيش الى
ان الضابط يوضح ان الجيش مشغول بالتفكير
في البحث عن مبررات لانه يدرك انه يتوجب
عليه الاجابة على تساؤولات لانه إذا استمر
الوضع والتظاهر على ما هو عليه فان
امكانيات تزايد خطر القتل الجماعي
للمتظاهرين سيحرج الجيش الاسرائيلي في
الساحة الدولية حيث ستجد إسرائيل صعوبة في
الحصول على مبررات توضح الحقيقة التي يقتل
فيها الجيش مدنيين عزل بالذخيرة الحية.
كما و قالت الصحيفة في تقريرها ان قوات
الجيش الاسرائيلي ما تزال منتشرة على
امتداد الحدود الاسرائيلية السورية في
منطقة هضبة الجولان في ظل ورود انذارات
باحتمال تجدد اعمال المسيرات الشعبية التي
شهدتها المنطقة اول امس.
واوضحت مصادر عسكرية لصحيفة هآرتس انه اذا
استمرت التظاهرات في الجانب السوري من
الحدود على المدى البعيد فستضطر قوات جيش
الدفاع الى اعادة انتشارها في المنطقة.
واضافت انه قد يتم نشر وحدات من حرس
الحدود في هضبة الجولان وانه قد يتم تشكيل
وحدات جديدة لحرس الحدود لاداء هذه المهمة
مشيرة الى ان الجيش نشر اربع وحدات ويجري
تقاسم العمل فيما بينها حيث يتوقع الجيش
مسيرات اكبر واوسع على طول خط الحدود .
واوضح الناطق بلسان جيش الاحتلال الليلة
الماضية (الاثنين) ان سلطات الجيش لم تعلن
عن هضبة الجولان وتحديدا القرى الدرزية
فيها منطقة عسكرية مغلقة.
واكد الناطق ان بإمكان المتنزهين
الاسرائيليين زيارة الجولان خلال عطلة عيد
نزول التوراة " شفوعوت ". |