قال عدد من الفلسطينيين اللاجئين في
سورية إن مسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين القيادة العامة التي يتزعمها أحمد
جبريل فتحوا النار مساء أمس الاثنين في
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على
حشود من الجماهير كانت تشيع قتلى الشريط
الحدودي للجولان السوري الذين سقطوا
بنيران القوات الإسرائيلية أمس الأول.
وأكد عدد من الأهالي أن 4 أشخاص على الأقل
قتلوا برصاص حرس "مجمع الخالصة" التابع
للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة
العامة، وأصيب أكثر من 25 شخصا وأضرمت
النيران في سيارات وإطارات وسط حالة من
الفوضى وذلك بعد مراسم تشييع جثامين عدد
من الأشخاص الذين سقطوا برصاص القوات
الإسرائيلية على خط وقف إطلاق النار في
الجولان السوري يوم الأحد الماضي، عندما
حاولت مجموعة من الشبان اجتياز الشريط
الشائك في ذكرى النكسة مطالبين بالالتزام
بحق العودة المنصوص عليه في قرارات الأمم
المتحدة ولا سيما القرار رقم 194 .
ولم تؤكد مصادر الشعبية القيادة العامة
عدد القتلى أو ما إذا كان مسلحوها هم
الذين بادروا بفتح النار وإطلاق الرصاص
الحي على المشيعين.
ونقلت جريدة الوطن السورية شبه الرسمية عن
سكان شارع الثلاثين "الواقع في المخيم
ومحيطه" قولهم إنه وقع إطلاق نار كثيف بين
الفلسطينيين من فصائل مختلفة واستمر حتى
ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين دون أن
يتمكن السكان من معرفة هوية من يفتح النار
على من كما لم يتبين السبب وراء هذا
الاشتباك.
وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة إن بعض
الأهالي والشبان كانوا يرددون هتافات ضد
بعض قادة الفصائل الفلسطينية وكانوا
يرشقون القيادات الفلسطينية المشاركة في
المراسم بالحجارة.
وأضافت الوطن أن تلك المجموعة من الشباب
توجهت بعد انتهاء مراسم التشييع إلى مجمع
الخالصة التابع للجبهة الشعبية القيادة
العامة وأخذوا يهتفون ضد أمينها العام
أحمد جبريل وحاصروا المجمع وقاموا بإحراق
عدد من السيارات المتوقفة أمامه وأحرقوا
الإطارات ما دفع حرس المقر إلى إطلاق
النار عليهم.
ويملك جبريل آلاف المقاتلين المسلحين
بأسلحة ثقيلة في لبنان ، كما أن تنظيمه
المسلح له مقرات هامة في سورية وهو من بين
المنظمات الفلسطينية التي تتلقى دعما
ماليا وسياسيا من إيران إضافة إلى عدة
منظمات وحركات فلسطينية بينها حركتا حماس
والجهاد الإسلامي التي تقيم قيادتها في
دمشق ، بحسب العديد من المراقبين |