|
أعلن
وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل
موراتينوس إن زيارة الرئيس السوري بشار
الأسد إلى اسبانيا جاءت في إطار تقوية
العلاقات وتعزيز أواصر التعاون والتفاهم
القائمة بين البلدين، منوها بـ"تعامل
سوريا مع المتغيرات الإقليمية والدولية"،
ومشيراً إلى أن العلاقات السورية ـ
الاسبانية "تقوم على الشفافية والعلاقات
الأخوية التي تربط البلدين وأن ما يجمعهما
هو الكثير وما يفرق بينهما قليل جداً".
موراتينوس في تصريح لوكالة الانباء
السورية "سانا" في مدريد أكد "أهمية سوريا
ومكانتها إقليميا ودولياً ودورهاً كلاعب
أساسي في عملية السلام" وقال: "إن بلاده
تأخذ دائماً بالاعتبار المواقف والآراء
السورية من منطلق قناعة كاملة، لأنها تسهم
دائما في تحقيق السلام والاستقرار في
المنطقة".
وأضاف موراتينوس: "إن اسبانيا كانت ولا
تزال تعتبر السياسة الخارجية السورية
مثمرة وفعالة ونشيطة من أجل فتح المجال
أمام آفاق السلام الشامل في الشرق
الأوسط"، لافتا إلى أنه "لن يكون هناك
سلام نهائي في المنطقة، إن لم يكن هناك حل
على المسار السوري وفقا لقرارات الشرعية
الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام".
واعتبر موراتينوس أن سوريا "أظهرت دائما
الرغبة والإرادة الحقيقيتين لتحقيق السلام
العادل والشامل"، مشيراً إلى "تطابق وجهات
النظر بين مدريد ودمشق حول عدم وجود سبيل
آخر لمعالجة قضايا المنطقة إلا عبر
الحوار"، وقال: "إن التعاون السوري في هذا
الشأن كان دائما ايجابياً وبناء".
وحول جولة الرئيس الأسد في أميركا
الجنوبية، رأى الوزير الاسباني أنها "جولة
بالغة الأهمية وتشيد بها اسبانيا وهي مهمة
ليس لسوريا فحسب، بل للدول التي زارها
الرئيس الأسد"، مؤكدا "أهمية تعزيز
العلاقات بين سوريا وكل من فنزويلا وكوبا
والأرجنتين والبرازيل".
وحول الشراكة السورية الأوروبية، رأى
موراتينوس أن "الظروف متوافرة الآن لإنهاء
هذا الملف والتوقيع على الاتفاقية بما
يخدم مصالح الطرفين"، موضحاً أن بلاده
"دعمت دائماً دور سوريا البناء وضرورة
إقامة علاقات متينة مع دمشق لما فيه مصلحة
جميع الأطراف". |